تعفير بذور الحنطة والشعير

تعفير بذور الحنطة والشعير



تعد الحنطة من اقدم واهم المحاصيل التي عرفها وزرعها الانسان فهي المحصول الاول في العالم من حيث المساحة المزروعة والانتاج والاستهلاك عليه يجب ان تبذل الجهود من اجل زيادة الانتاج وتحسين النوعيه - يتعرض محصولا الحنطة والشعير الى امراض التفحم والصدأ وهما من الامراض الفطرية لذا من الضروري القيام بعملية تعفير البذور لحماية المحصول من هذه الامراض الخطيرة



صدأ الاوراق البرتقالي

صدأ الساق الاسود

البياض الدقيقي

الاركوت

التبقع الهلمنثوسبوري

التبقع الهلمنثوسبوري

اللفحة او اللسعة
اصفرار وتقزم الشعير (مرض فيروسي )

الموزائيك المخطط على الحنطة والشعير WSMV , BSMV

ثأليل الحنطة - نيماتودا

  1. امراض فسيولوجية كاضرار الصقيع ( البرد )

امراض التفحمات SMUTS
تأتي امراض التفحم في اهميتها بالدرجة الاولى من بين تلك الامراض لخصوصية هذا المرض في احداث الخسائر الكبيرة لهذين المحصولين حيث تهاجم مسببات امراض التفحم الحبوب الموجودة في السنبلة فتحل الجراثيم السوداء محل محتويات الحبوب 
لذلك فأنه يؤدي الى خسائر كبيرة في المحصول بقدر الحبوب المصابه مما يؤدي الى نقص الانتاج ورداءة النوعية 
تشمل امراض التفحم ثلاثة انواع :
1- التفحم المغطى :
 أ- التفحم المغطى على الحنطة Covered smut of wheat
      المسبب Tilletia caries
                 Tilletia foetid
 ب- التفحم المغطى على الشعير Covered smut of barley
      المسبب  Ustilago hordei


التفحم المغطى على الحنطة
التفحم المغطى على الحنطة
التفحم المغطى على الحنطة
2- التفحم السائب :
    أ- التفحم السائب على الحنطة  Loose smut of wheat
       المسبب  Ustilago tritici

    ب- التفحم السائب على الشعير Loose smut of barley
        المسبب   Ustilago nuda


التفحم السائب على الحنطة والشعير

3- التفحم اللوائي على الحنطة   Flag smut of wheat
      المسبب Urocysti


التفحم اللوائي على الحنطة


التفحم المغطى على الحنطة والشعير
تتحول حبوب السنبلة الى كتلة جرثومية متفحمه ذات لون اسود وعند الضغط على الحبوب باليد او عند تكسر هذه الكرات المتفحمة Bunt balls اثناء الحصاد او الدراس تظهر جراثيم الفطر على شكل مسحوق اسود ذو رائحة مميزة في الحنطة تشبه رائحة السمك المتعفن (النتن ) ومن هنا اشتق الاسم المميز للمرض وتكون عادة سنابل الحنطة المصابة داكنة اللون ومنفرجة القنابع ركثر من السنابل السليمة
وتكون النباتات المصابة اقصر من السليمة وتؤدي الى اصابة الحنطة بالفطر T.controversa الى تقزم النباتات فيعرف عندئذ بالتفحم القزم Dwarf Bunt
اما الشعير فتحاط الكتل الجرثومية بغشاء رقيق شفاف وغالبا ماتبقى السنبلة المصابة محتجزة داخل غمد الورقة وتحدث العدوى بواسطة البذور الملوثة بالفطر 
او عن طريق التربة حيث تكمن الجراثيم وتنبت جراثيم الفطر عند عند الزراعة وتصيب القمة النامية للبادرات وتنمو معها ثم تصاب الحبوب في طور تكونها وتتحول الى كتل جرثومية مع بقاء الغلاف الخارجي للحبة - ان وجود ابسط الاصابات بهذه الامراض كفيلة بتلوث بتلوث الحبوب اثناء الحصاد والدراس حيث تتكسر الكرات المتفحمة وتنتشر الجراثيم فتعلق بالحبوب مكونة مصدرا للعدوى في الموسم التالي وبتكرار هذه العملية تزداد نسبة الاصابة سنويا - يلائم هذا المرض في الحنطة الجو البارد ودرجة حرارة التربة 5-10م واما في الشعير فتلائمه درجة حرارة 10-15
مئوية وتساعد الزراعة العميقة في زيادة الاصابة حيث تستغرق البادرات لظهورها فوق سطح التربة مدة اطول من الزراعة غير العميقة وتزداد بالتالي فرصة تعرضها للاصابة ......

التفحم السائب على الحنطة والشعير :
تظهر السنابل المصابة قبل السليمة بعدة ايام وان النباتات المصابة تكون اطول من النباتات السليمة وتتحول الحبوب فيها الى كتل جرثومية سوداء اللون مغطاة بغشاء رقيق تمزقة الرياح التي تعمل ايضا على نثر الجراثيم فتظهر محور السنابل خالية من الجراثيم والحبوب في نهاية الموسم -تحدث العدوى بواسطة الجراثيم المحمولة بالرياح حيث يتوافق انتشار الجراثيم مع وقت ازهار السنابل السليمة فتسقط على الازهار ثم تنبت وتصيب مبيض الزهرة ثم يكمن الفطر في او بجانب جنين الحبوب طبيعيا ولا يمكن تفريقها عن الحبوب السليمة وعند زراعة هذه الحبوب ينمو الفطر الكامن ويلازم القمة النامية للنبات ثم يهاجم السنبلة كلها - يكثر هذا المرض في ظروف الرطوبة الجوية العالية ودرجات حرارة حوالي 15 م حيث تساعد الرطوبة الجوية العالية على اصابة الازهار ان الخسارة في المحصول تساوي تماما النسبة المؤية للاصابة بالمرض .

التفحم اللوائي على الحنطة :
تكون النباتات المصابة اقصر من السليمة وتحمل اوراق ملتوية وشحمية تشبه في مراحلها اوراق نبات البصل - بتقدم الاصابة تظهر بثرات متطاولة وموازية للعروق الوسطى للاوراق مغطاة ببشرة الورقة وذات لون ارجواني تنضج الجراثيم قرب نهاية الموسم وتتشقق بشرة الاجزاء المصابة وتنثر الجراثيم لتلوث التربة وعادة ماتتكسر هذه النباتات قبل نضج المحصول ينتقل هذا المرض بواسطة البذار والتربة الملوثة وللجراثيم القدرة على البقاء سنوات طويلة في التربة دون ان تفقد حيويتها وعند الزراعة تنبت هذه الجراثيم وتصيب البادرات وتنمو معها لتصيب النبات بشكل كامل (الاوراق الساق والسنابل ) وتنتقل الجراثيم من الاجزاء المصابة نتيجة الحصاد والدراس فتلوث الحبوب والتربة وتصبح مصدرا للاصابة في العام التالي .
يناسب هذا المرض درجات حرارة التربة المرتفعة نسبيا التي تبلغ حوالي 20 م 

مقاومة امراض الحنطة والشعير :
قبل ان نتطرق الى مقاومة امراض التفحم بطريقة تعفير البذور للحنطة والشعير وهي الطريقة الامثل والاكثر ضمانا هناك هناك طرق اخرى لمقاومة هذه الامراض تساهم بشكل او بأخر في التقليل من نسبة الاصابة بأمراض التفحم ومن هذه الطرق :
1- الزراعة المبكرة : ينصح بالزراعة المبكرة وفي الايام الاولى من شهر تشرين الاول للهروب من المرض الى حد ما وخصوصا في المناطق المروية وقد لوحظ ان افضل موعد للظهور الاصابة عند الزراعة في اواخر تشرين الاول حيث بلغت نسبة الاصابة 42% بينما انخفضت هذه النسبة حيث وصلت الى 15% عند الزراعة في اوائل تشرين الاول 
2- اجراء الحراثة العميقة بهدف عرض الجراثيم لاشعة الشمس المباشرة لقتلها
3- استخدام اصناف مقاومة للمرض حيث ان لهذه المجموعة من الامراض القدرة على اعطاء دورة واحدة فقط للاصابة في الموسم الزراعي الواحد ليس كما هو الحال في امراض الاصداء التي يمكن لجراثيمها اليوريدية المتكونة على الحنطة والشعير من اعادة اصابة النبات لعدة دورات خلال الموسم الزراعي الواحد وعليه فهي ابسط الامراض في استنباط الاصناف المقاومة من خلال برامج التربية
4- معاملة البذور بالماء الحار بتغطيسها في ماء درجة حرارته 26-30 م لمدة 6 ساعات ثم الى ماء درجة حرارته 49 م لمدة دقيقة واحدة ثم الى ماء درجة حرارته 54 م لمدة عشر دقائق ثم توضع في ماء بارد بعدها تجفف البذور ثم تزرع 
5- العناية بالعمليات الزراعية 

مقاومة امراض التفحم بأستخدام المبيدات الفطرية بطريقة تعفير البذور :
تعفر بذور الحنطة والشعير قبل زراعتها بأحد المبيدات الفطرية ذات الفعالية القوية مثل مبيد الراكسيل بنسبة 1.5كغم/طن حبوب ومبيد الديفدند بنسبة 1كغم/طن حبوب ويفضل مع ديفدند خلط 0.5 لتر من الماء مع كل 100 كغم حبوب 
مبيد دايثين اس 60 - كاربوكسين 
كينولات 1-2 كغم/طن حبوب

ميكانيكية عملية التعفير :
تمتاز امراض التفحم على البذور عن باقي الامراض الفطرية الاخرى كونها لاتعالج بعد ظهور الاصابة على السنابل كونها ملتفه تماما لمحتويات الحبة وعليه يجب تحقيق الوقاية الكاملة والدقيقة للبذرة اثناء زراعتها ولتحقيق هذه الصورة يجب ضمان تغطية كاملة بالمبيد وهذا يعتمد بالدرجة الاساس على مايلي :
1- ضمان ايصال جزيئات المبيد الى المساحة السطحية الكلية للحبة من خلال اتقان عملية التعفير بالصورة التي تحقق الحركة الدورانية للحبة بحضور المبيد
2- حجم جزيئة المبيد : فكلما كان حجمها صغيرا زادت قوة التصاق المبيد على البذرة وان جزيئات المبيد يجب ان تمر من خلال منخل بقياس 300 ميش mesh لكل انج طولي 
3- كفاءة المبيد من الناحية الكيمياوية في قتل الفطر حال هجومه على البذرة 
4- ان ترك اي جزء من المساحة السطحية للحبة فأن الفطر له القابلية على اختراق واصابة البذرةمن خلال هذا الجزء المتروك فتفشل عندئذ عملية التعفير 

طريقة الخلط والمعاملة :
تضاف البذور اولا في ماكنة الخلط ( خلاط الاسمنت ) او صهاريج الخلط (البراميل )
محسوبة الوزن تضاف لها كمية المبيد الموصى بها ويخلط جيدا مع البذور ثم تعبأ
في اكياس لحين موعد الزراعة ...

واخيرا تقبلوا تحياتي


ماكنة خلط مبيد التعفير بالبذور


تعليقات