الافات الحشرية وغير الحشرية على النخيل





الافات الحشرية وغير الحشرية على النخيل

عثة التمر الصغرى :                              Lesser Date Mothe
(حشرة الحميرة Batrachedra amydraraula Meyrick                     (
                                  Lepidoptera : Cosmopterygidae
الأهمية الأقتصادية والضرر :-
تهاجم اليرقة الثمار في مرحلتي الحبايوك والجمري وإلى حد ما الخلال ولكنها لا تهاجم الرطب والتمر ، إذ تتغذى على محتويات الثمرة بما فيها النوى فيتحول لونها إلى اللون الأحمر الفاتح ومن هنا جاءت تسميتها بالحميرة . تعمل اليرقة ثقباً صغيراً قرب قمع الثمرة أو خلالهِ ونادراً من منتصفها وتدخل إلى داخلها وقد تهاجم اليرقة 4 – 5 ثمار خلال طورها اليرقي . تعمل اليرقات على لف مجموعة من الثمار بنسيج حريري بفرز من فمها . هذه الثمار المصابة قد تبقى معلقة في الشماريخ وتكون أعراض الإصابة ظاهرة للعيان ، أو يسقط قسم كبيراً منها على الأرض ، وفي حالة الإصابة الشديدة تجف العذوق (الشماريخ + العرجون) بكاملة .
تختلف إصناف النخيل في درجة حساسيتها للإصابة بحشرة الحميرة إذ تتراوح بين الحساسية الشديدة في الصنفين خستاوي وزهدي إلى المقاومة في الصنفين ساير وبريم ، وتصل الخسارة في الحاصل في الصنف خستاوي إلى حوالي 45 كغم / شجرة .

دورة الحياة :-
تبدأ الحشرات البالغة بالظهور خلال شهر نيسان وبعد التزاوج تبدأ بوضع البيض على الشماريخ والجمري في أواخر نيسان وأوائل مايس ، يفقس البيض بعد حوالي أسبوع من وضعه ، وقبل أن تبدأ اليرقة بالحفر في الثمرة فأنها تفرز خيوط حريرية تربط بها الثمرة بالشمروخ لتفادي سقوطها مع الثمرة ، ثم تعمل ثقب صغير بالقرب من القمع أو خلاله ثم تدخل داخل الثمرة وتتغذى على محتوياتها وتنتقل إلى ثمرة أخرى لحين أكتمال نموها اليرقي بعدها تترك العذق وتتجه نحو الليف وقواعد السعف أذ تفرز شرنقة لتتحول إلى عذراء في داخلها ، وتبلغ مدة الطور اليرقي حوالي 2 – 3 أسبوع والعذري حوالي 1 أسبوع وبذلك فأن مدة الجيل تستغرق حوالي 30 – 45 يوماً حسب درجات الحرارة .
لقد أشارت عدد من الدراسات أن لحشرة الحميرة 2 – 3 جيل في السنة ، وفي دراسة حديثة لرصد ظهور البالغات بأستعمال الفرمونات الحشرية وجد أن لها جيل واحد في السنة ، ومن المعلوم أن فترة وجود الحشرة على ثمار النخيل تنحصر بين نيسان إلى منتصف تموز ، وفي كل الأحوال فأن اليرقات في العمر الأخير تبقى في قلب الشجرة بين الليف وقواعد السعف في داخل شرنقة حريرية إلى آذار أو نيسان من العام القادم إذ تتعذر ثم تتحول بعد ذلك إلى بالغة في العام القادم .
المكافحة :-
- سجلت العديد من المتطفلات الحشرية على بيض ويرقات حميرة النخيل فضلاً عن عدد من الممرضات الحشرية ولكنها جميعاً غير كفوءة ولا يمكن الأعتماد عليها في السيطرة على الحشرة .
متطفل بيض   Trichogramma evanescen
متطفل بيض                 T.  principium
متطفل يرقات    Bracon hebetor                 
متطفل يرقات                B.  brevicornis
بكتريا ممرضة       Bacillus thuringiensis   
فطر ممرض  Beuveria bassiana              
- المكافحة الكيميائية ضرورية جداً ويجب أن يتحرى في الوقت المناسب أي عند وصول الإصابة إلى مستوى الحد الحرج الأقتصادي وقد وجد أن الحد الحرج الأقتصادي في الصنف خستاوي هو 1 يرقة / 100 ثمرة متساقطة مصابة أو عندما تكون النسبة المئوية للإصابة في الثمار المتساقطة 0.42% ، وفي الصنف زهدي 3 يرقة / 100 ثمرة متساقطة مصابة أو عندها تكون النسبة المئوية للإصابة في الثمار المتساقطة 14.05% .
- تنظيف النخيل من الكرب والسعف اليابس خلال أشهر كانون ثاني وشباط سوف يعرض الكثير من اليرقات السابقة إلى الظروف القاسية والأعداء الحيوية .
- حديثاً أجريت أبحاث حول أستعمال الفرمونات المتخصصة في جذب الذكور والتي تم تصنيعها في 2011 وأثبتت هذه الفرمونات ومصائد الدلتا كفاءة جيدة في جذب الذكور وهذه النتائج تفيد أيضاً في توقيت المكافحة والتنبؤ بظهور الحشرة .

حفار عذوق النخيل ذو القرون القصيرة :-
(حفار النخيل الجعالي )
(حفار عذوق النخيل )                              Oryctes elegans prell
Scarabaeidae , Coleoptera                                                              
الأهمية الأقتصادية :-
يسبب الضرر الطوران البالغ واليرقي
الطور البالغ: يتغذى هذا الطور أساساً على الأجزاء الحية من النخلة خاصة قواعد السعف القريبة من قلب النخلة وذلك بعمل نفق طولي يصل طوله حوالي 10 سم وعرضه بعرض قاعدة السعفة مما يسبب أنكسارها ويلاحظ مثل هذا السعف معلقاً في النخلة ، وقد تصاب عدة سعفات في النخلة الواحدة .
أما إصابة العراجين فتعتبر أكثر أهمية من أصابة قواعد السعف حيث تتغذى الحشرة الكاملة على العراجين أعتباراً من بداية تكونها حيث تعمل نفقاً طولياً وقد يكون صغيراً وضيقاً مما يؤدي إلى التأثير على جزء من العذق وقد يكون واسعاً ويشمل أغلب العرجون مما يسبب أنكسار العذق المصاب وقد يصاب أكثر من عذق في النخلة الواحدة .
الطور اليرقي : يغذى الطور اليرقي على المواد المتحللة والضرر الذي يسببه هذا الطور هو وجوده في ساق النخيل بشكل مجاميع كبيرة مرافقاً لحفار ساق النخيل في تجاويف طويلة قد تصل في حالة الإصابة الشديدة إلى مترين وتمتلئ هذه التجاويف ببراز ومخلفات اليرقات وقد تؤدي الأصابة إلى موت النخيل أو أنكساره قبل ذلك .
كما قد توجد اليرقات بين الكرب والساق حيث تتغذى على قشرة الكرب المبطنة للساق مما يؤدي إلى تكون مساحات بيضوية الشكل على الساق بعد عملية التكريت .


دورة الحياة :
لهذه الحشرة جيل واحد في السنة ، يبداً ظهور الكاملات في آذار وأغلبها يظهر في الفترة من مايس وحتى منتصف تموز ويلاحظ خلال هذه الفترة أعداد كبيرة من الكاملات منجذبة إلى الضوء ليلاً . تعيش الكاملة عدة أشهر يوضع البيض من قبل الأناث الكاملة أبتداءاً من نيسان وحتى أيلول في الأنسجة المتحللة والرطبة . يفقس البيض بعد 10 – 15 يوماً إلى يرقات تنسلخ ثلاث مرات حتى تصل الطور العذري ويصل طول اليرقة الكاملة النمو 55 – 60 ملم وهي غليظه مقوسة الجسم وتستغرق مدة الطور اليرقي 10 أشهر تقريباً . توجد العذراء في أغلب الأحيان داخل غرفة العذراء في الأنفاق الموجودة داخل السيقان المصابة ، مدة الطور العذري حوالي أسبوعين . وتقضي هذه الحشرة فترة الشتاء داخل جذوع النخيل الضعيف أو سيقان النخيل الرطبة الميتة أو الأجزاء المستخدمة على السواقي كمعابر .
الوصف :
الحشرة البالغة ذات شكل جعالي مميز ، الأنثى أكبر حجماً نسبياً (34 – 36 ملم) من الذكر (28 – 34 ملم) . اللون قهوائي أحمر لماع ، ويحمل الرأس قرنين قهوائين يكونان في الأنثى أطول من الذكر . الحلقة البطنية الأخيرة من الجهة البطنية مقوسة في الأنثى ومستقيمة في الذكر .
اليرقة :
بيضاء اللون ، ممتلئة ، ملتفة نحو الجهة البطنية ، الأرجل ضعيفة نسبياً ، والحلقات البطنية الثلاث الأخيرة أكبر حجماً من غيرها ، اليرقة بشكل عام خاملة الحركة وغير نشطة .
المكافحة :
الأعداد الحيوية :
1 – Mesositgmata . نوع من الحلم يعود لهذه الرتيبة وجد أنه يتطفل على كافة أطوار الحشرة ويسبب ضمور البيض وموت اليرقات والعذارى والكاملات .
2 – ذباب Microphthalma disjuncta . تتطفل يرقات هذا الذباب على يرقات الحشرة وقد وجد أكثر من يرقة للطفيل لكل يرقة من حفار عذوق النخيل .


المكافحة الكيمياوية :
1 – رش بساتين النخيل بالمبيدات الكيمياوية ضد حشرة الحميرة والدوباس يؤدي إلى مكافحة هذه الحشرة أيضاً .
2 – أستعمال الديازينون 10% نثراً في قلب النخلة .
3 – المبيدات الجهازية الحديثة مثل Actara ربما يكون لها تأثير مباشر على هذه الحشرة .
المكافحة الزراعية :
1 – العناية بخدمة بساتين النخيل من حيث الري والتسميد وتنظيف النخلة بشكل مستمر .
2 – التخلص من الأشجار الميتة في البساتين .

المكافحة الفيزيائية :
أستعمال المصائد الضوئية لأصطياد البالغات ومن ثم قتلها .

حفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة :
Jebusaea hammerschmidti( = Pseudophilus testaceus) Ga
Cerambycidae , Coleoptera
الأهمية الأقتصادية :
يعتبر حفار ساق النخيل من الحشرات المهمة التي تصيب النخيل في العراق وقد وجد أن نسبة الإصابة في مناطق متعددة من المنطقة الجنوبية تتراوح بين 54,6 – 96,6% .
ويتسبب الضرر عن الطورين الكامل واليرقي .
الطور الكامل : يقتصر ضرر هذا الطور على حفر نفق يمتد من غرفة العذراء ولغاية السطح الخارجي للساق . وإذا كانت غرفة العذراء في جذع غير مكرب أو في منطقة الرأس فأن النفق يمتد للألياف والكرب .
الطور اليرقي : يسبب الضرر الأشد ، فعند فقس البيض تبدأ اليرقات بالتغذية ولحفر داخل ساق النخلة ، وتقتصر تغذية اليرقات في منطقة الرأس على الليف والكرب وتكون أنفاقها سطحية ، وتصيب القمة النامية فتؤدي إلى أصابتها بالفطريات وتخيسها .
تصيب هذه الحشرة جميع أصناف النخيل ذكوراً وأناثاً وتصيب الفسائل التي ما زالت تحت أمهاتها ، وقد لوحظ أن النخيل الذي عمره أكثر من 20 سنة مصاب بنسبة أكثر (86%) من النخيل الذي عمره أقل من 5 سنوات (0.8%).
ولوحظ أن النخيل القريب من مصادر المياه تكون نسبة الإصابة فيه أعلى من النخيل البعيد عن مصادر المياه .
دورة الحياة :
تبدأ الحشرات الكاملة بالظهور أعتباراً من نيسان وحتى آب في المنطقة الجنوبية من العراق ، وتبدأ الأناث بوضع البيض في أوائل شهر مايس وتستمر حتى شهر آب ، يوضع البيض في الليف وتحت الكرب في رأس النخلة أو على الجذع غير المكربة وفي الشقوق في جذوع النخيل المكرب . بعد حوالي 15 يوم بفقس البيض عن يرقات بيضاء مسوية باللون الوردي تمر بأربعة أعمار يرقية ، وتستغرق مدة الطور اليرقي 10 – 12 شهراً ، وقد وجد أن أعداد اليرقات الموجودة في الساق (الجذع) أكثر من اليرقات الموجودة في رأس النخلة ، كما أن اليرقة تستمر في نشاطها أثناء فترة الشتاء ، وعند أكتمال نمو اليرقة فأنها تعمل في نهاية النفق وقرب السطح غرفة بيضوية متطاولة وتبطنها بمتبقيات تغذيتها حيث تتحول اليرقة إلى عذراء داخل هذه الغرفة والتي لا تبعد أكثر من 10 سم عن السطح الخارجي للجذع تستغرق مدة العذراء 15 – 20 يوماً بعدها تخرج الحشرة الكاملة ويستغرق الجيل بين 12 – 14 شهراً .
الوصف :
الحشرة البالغة : الأنثى طولها 27 – 36 ملم والذكر 21 – 24 ملم . اللون قهوائي فاتح إلى غامق . العيون مركبة كبيرة وبارزة . قرن الأستشعار طول كطول الجسم لذا جاءت تسميته .
اليرقة :
بيضاء أسطوانية والرأس صغير قهوائي غامق اللون ، طولها 45 – 50 ملم .
البيض :
بيضاء متطاولة طولها 3 – 4 ملم والعرض حوالي 1.8 ملم .


الأعداد الحيوية :
1 – تصاب أطوار حفار ساق النخيل بنوع من الحلم يعود لرتيبة Mesostigmata ووجد    1-3 فرد من الحلم / يرقة من الآفة .
2 – يسبب الفطر Beauveria bassiana موت أعدادمن اليرقات والذي من أعراضه ظهور بقع سود على اليرقة ويؤدي إلى موت اليرقة بعد 3 – 12 يوماً .
المكافحة الكيمياوية :
كما في حفار عذوق النخيل .

حفار سعف النخيل                                     Phonapate frontalis
                                               Bostrychidae , Coleoptera
الأهمية الأقتصادية :
لا يعرف الكثير عن حياة وعادات هذه الحشرة غير أنه يلاحظ ظهور الحشرات الكاملة في مايس وحزيران وتموز ، وتقوم الحشرات الكاملة بالحفر في السعف الأخضر حيث تعمل أنفاقاً مائلة يسيل منها سائل صمغي لزج وتؤدي الأصابة في الغالب إلى كسر السعفة وتدليها ثم جفافها ، وتكثر أصابة هذه الحشرة في الجذوع المستعملة في تسقيف البيوت ويمكن الأستدلال على وجود الحشرة في هذه الأماكن تتساقط نشارة خشبية من فتحات الأنفاق فيها .
دورة الحياة :
لا يعرف عنها الكثير لعدم أهميتها .


حَلمْ الغبار :                                                         Ghobar Mites
(عنكبوت الغبار) :
Oligonychus afrasiaticus  (McG.)
                       Class : Arachnida
                       Subclass : Acari
الأهمية الأقتصادية والضرر :
ينشأ الضرر نتيجة لتغذية الأطوار النشطة المتحركة للحلم وهي اليرقة (ثلاث أزواج من الأرجل) والحورية الأولى والثانية والبالغة (أربعة أزواج من الأرجل) على عصارة الأوراق والثمار في مرحلتي الجمري والخلال حيث يمتلك الحلم فكوك أبرية (Chelicerae) يغرزها في قشرة الثمرة فيسبب تلونها وتبقعها فتظهر الثمرة غامقة اللون مشوبه بالحمرة خاصة المنطقة قرب القمع ، والضرر الآخر هو أن هذا النوع من الحلم يفرز نسيج عنكبوتي كثيف على الثمار والعذوق والشماريخ مما يسبب تجمع وتراكم الغبار ويصعب أزالته حتى مع أستعمال رشاش ماء قوي ، فضلاً عن ذلك فأن سطح الثمرة يكون خشناً وفليني الملمس ، تصل الأصابة في البساتين المهملة إلى أكثر من 50% وأن بعض أصناف النخيل وخاصة الخستاوي شديد الحساسية للأصابة ، وعادة النخيل المصاب في سنة معينة فأن أحتمال أصابته في السنوات اللاحقة كبير جداً .

دورة الحياة :
يقضي الحلم فصل الشتاء على هيئة أناث بالغة في قلب النخلة بين الليف والكرب وتظهر هذه الأناث بين منتصف ونهاية حزيران حيث تتغذى على السعف الطري أولاً وتتحول بعد ذلك إلى الثمار فتبدأ بوضع البيض على منطقة أتصال الجمري والخلال بالشمراخ وكذلك على النسيج الحريري الذي يفرز من قبل الطور الحوري الأول والثاني والبالغة ، بتكاثر هذا الحلم جنسياً وعذرياً حيث تضع الأناث العذرية (غير الملقحة) بيضاً ينتج منه ذكوراً فقط . تترك بالغات الحلم العذوق عند تمام نضج الثمار وتحولها إلى الرطب متجهة إلى قلب النخلة حيث تتغذى على السعف الجديد حتى تشرين أول ، بعدها تدخل في طور التشتيت عند أنخفاض درجات الحرارة .
هناك ستة أجيال متداخلة لعنكبوت الغبار في العراق . ومدة الجيل بين 8 – 11 يوماً والأنثى الواحدة تضع بين 20 – 25 بيضة .
المكافحة :
ملاحظة : يمتلك الحلم أربعة أزواج من الكروموسومات ، ولذا فأنه يستطيع أن يغير مواقع الجينات على الكروموسومات أسرع من غيره من الحيوانات أو هذه الصفة أعطته أمكانية أظهار صفة المقاومة للمبيدات بسرعة ، ولهذا السبب يجب عدم تكرار أستعمال نفس المبيد الكيميائي عدة مرات خلال الموسم .
- أكتشاف الأصابة في بدايتها يسهل كثيراً السيطرة على الحلم أذ قد يكفي الغسل بالماء والزاهي خاصة قبل فرز النسيج العنكبوتي .
- أستعمال المبيدات الخفيفة مثل زهر الكبريت أو الكبريت المسحوق في شهر نيسان ، أو رشة سباتية (شتوية) لقتل الأناث المشتية .
- أستعمال المبيدات المتخصصة (مبيدات الحلم Acaricides) في المكافحة خلال شهر تموز وقبل فرز النسيج العنكبوتي مثل أباميك 1.8 % ، أورتس ، بويك .