التفرع الغير طبيعي في نخيل التمر
الاستاذ الدكتور عبد الباسط عودة ابراهيم
(Trunk) ساق ( جذع ) نخلة التمر
ساق نخلة التمر (الجذع ) خشبي إسطواني غير متفرع عدا في حالات نادرة، وهو مكسو بأعقاب السعف
30 مترًا، أما القطر فيختلف حسب الأصناف والبيئة التي – (قواعد الأوراق) يصل طوله إلى ما بين 28
يزرع فيها، فهناك أصناف ذات جذع ضخم مثل البرحي ، والخصاب، والبربن، والسيوي، وأصناف ذات
جذع متوسط مثل الزهدي، والبريم، والخستاوي ، ودقلة نور، ومجهول، والخلاص، والكبكاب، والمكتوم،
وأصناف نحيفة الجذع مثل الخضراوي، والحلاوي، والساير.
إن ساق نخلة التمر (الجذع) يحتوي على الأنسجة الابتدائية المتحورة من نسيج المرستيم الطرفي خلال السنة
الأولى من نشوئه وهي: البشرة، والقشرة، واللحاء، والخشب، واللب، ونظرًا لعدم
وجود الكامبيوم الوعائي بين الخشب واللحاء فإن الجذع لا يزداد قطره سنويًا كما
يحصل في أشجار ذوات الفلقتين. أما قطر الجذع وزيادته في أشجار النخيل فإنه
يرجع إلى :
.[Leaf base] ( توسع خلايا قواعد الأوراق (الكرب
وهو (Mantle meristem) توسع وانقسام نسيج المرستيم الحجابي
المعروف ب الجمار.
وهو المرستيم الأساسي المكون ،(Meristel) توسع وانقسام نسيج القلب
للقلب الحقيقي لرأس النخلة.
مميزات الساق :
30 مترًا، ومعدل النمو الطولي السنوي يتراوح ما بين – 1. يتراوح طول ساق النخلة ما بين 20
90 سم حسب الأصناف والظروف البيئية وعمليات الخدمة. – 30
وهي تمثل الجزء الرئيس من ،[Leaf bases ] ( 2. يكون الساق مكسوًا بقواعد الأوراق (الكرب
الجذع.
(hemi-cellulose) %45 ، وهميسليلوز (Cellulose) 3. أهم المكونات الكيميائية للجذع السليلوز
. ( ومركبات أخرى (باصات ، 1971 (Lignin) 23 %، وما تبقى اللجنين
4. تبقى الحزم الوعائية في الجذع فعالة طيلة حياة النخلة، وتتفرع الحزمة إلى فرعين أحدهما يتجه إلى
السعفة أو العرجون، والفرع الأخر يكون إحدى حزم الجذع الأصلية .
5. للنخلة قدرة على تكوين الجذور الهوائية على الساق وعلى ارتفاعات مختلفة من سطح التربة .
متصلة مع الجذور والأوراق لمساعدة الأشجار على النمو (Air passages) 6. وجود ممرات هوائية
في الترب المتغدقة والمستنقعات وتحمل الانغمار بالماء.
(Apical dominance) السيادة القمية
ينمو بقوة ويظهر نوعًا من [Apical bud] ( يلاحظ في العديد من النباتات أن البرعم الطرفي ( القمي
لنمو البراعم الجانبية، أي البراعم الطرفية تسود في نموها على البراعم الجانبية (Inhibition) التأثير المثبط
مسببة منع نموها وهذا يسمى السيادة القمية. ويعرف المختصون في مجال البستنة أن إزالة البرعم الطرفي
(Auxins) تسبب تحفيز البراعم الجانبية على النمو وتكوين النموات الجانبية، ولوحظ أن إضافة الأوكسينات
إلى الجزء المقطوع من النبات يؤدي إلى تثبيط نمو البراعم الجانبية مما يؤكد أن المادة الفعالة المسؤولة عن
تثبيط البراعم الجانبية والتي تتكون في البراعم الطرفية هي الأوكسينات التي تسيطر على التفرع (نمو
البراعم الجانبية في النباتات). والشكل 1 يوضح ذلك.
الشكل 1. رسم تخطيطي يوضح دور الأوكسينات في تثبيط البراعم الجانبية.
ولوحظ أن السايتوكانينات تقوم بتحرير البراعم الجانبية من السيادة القمية وتشجع نموها دون الحاجة إلى
إجراء عملية إزالة للبراعم الطرفية، ويعتقد أنها تقوم بتسهيل انتقال الماء والمغذيات إلى البراعم الجانبية
وتثبط عمل الأوكسينات. وفي أشجار نخيل التمر الفتية، لوحظ أن المجموع الجذري ينتج تراكيز عالية من
السايتوكانينات التي تحفز نمو البراعم الجانبية لتنمو مكونة الفسائل، وعند بلوغ الأشجار واتجاهها إلى تكوين
الأزهار فإن تراكيز السايتوكانينات تنخفض إلى أقل مستوى لها مما يؤدي إلى فعالية الأوكسينات التي ينتجها
1986 , AL- و AboEl-Nil) البرعم القمي ويعمل على تثبيط البراعم الجانبية ومن ع نموها وتطورها
(Ghamdi
وأعطيت عدة تفسيرات لهذه الحالة هي :
(Cytokinins) 1. أن الأوكسين قد لا يكون وحده المسؤول عنها بل قد تتداخل معه السايتوكانينات
وأن السيادة القمية تتأثر بالتوازن بين الأوكسينات والسايتوكانينات ،(Gibberellins) والجبرلينات
بشكل خاص.
2. أن البراعم الجانبية تكون حساسة لتركيز معين من الأوكسينات .
3. التنافس بين البرعم الطرفي والبراعم الجانبية على المغذيات، ويعتقد أن الأوكسين يحول البرعم
فتندفع له المواد الغذائية دون البراعم الجانبية مما يثبط نموها. Sink الطرفي إلى
ما الأوكسينات :
هي مركبات عضوية تؤثر بتراكيز قليلة في العمليات الفسلجية للنبات، وتوجد في الأنسجة النباتية بتراكي ز
ضئيلة ( 10 مايكرو غرام/ كغ وزن طازج من النسيج النباتي)، وأعلى تركيز لها يوجد في القمم النامية
للسيقان والجذور والأوراق . وكذلك في البذور . وحركة الأوكسينات في الأوراق مهمة لنمو الساق وتثبيط
في تركيبه وهو المركب Tryptophan يشابه الحامض الأميني IAA البراعم الجانبية. إن الأوكسين
تكون نشطة IAA البادىء لتكوين الأوكسين، ووجد أن الأنزيمات الفعالة في تحويل هذا الحامض ألأميني إلى
في الأنسجة الفتية كالأنسجة المرستيمية في الأوراق والثمار الصغيرة والجذور، كما يتطلب بناء الأوكسين
وجود الزنك (محمد، 1985 ).ومبين في الشكل 2 مخطط بناء الأوكسين.
الشكل 2. مخطط بناء الأوكسين
هل يحدث تفرع في نخلة التمر:
كما هو معروف أن لنخلة التمر ساق واحدة مستقيمة غير متفرعة، ولها رأس مفردة، وهذا يعني أن السيادة
القمية فيها واضحة وتامة، وهذه صفة من صفات العائلة النخيلية، وأن حدوث التفرع يعتبر حالة غير طبيعية
بل إنها غير شائعة ونادرة، ولكن لوحظت حالات تفرع في عدد من أشجار نخيل التمر في العراق والمغرب
ومصر.
السؤال هنا ما أسباب حدوث هذا التفرع ؟
1998 ) حالات تفرع في ، EL -Wakil Harhash) 1987 )، و ،Zaid) 1974 )، و ،Fisher) لاحظ
أشجار نخيل التمر، كما أشار البكر ( 1972 ) إلى حالة تعدد الرؤوس في صنف نخيل التمر التبرزل في
العراق. ويمكن تحديد حالات التفرع التي أشار إليها الباحثون كما يلي :
(Natural Dichotomy Branching) 1) التفرع الثنائي الطبيعي
لوحظت هذه الحالة في بساتين مصر في منطقة رشيد، وفي المغرب في منطقة مراكش، وفي
العراق، في حالة صنف التبرزل، حيث يلاحظ تفرع المرستيم القمي ( البرعم الطرفي ) إلى قسمين،
،(1987 ،Zaid) وسبب مثل هذا التفرع يعود إلى عامل وراثي يسيطر على هذه الحالة
1998 ، ويمكن الإشارة إلى حصول حالة تفرع ثنائية واحدة وتبقى ,EL- (Wakil Hrahash) و
الشجرة بفرعين يستمران بالنمو أو تفرع ثنائي متعدد حيث يحدث أن يكون للشجرة فرعين هما آ،
ب، ينمو الفرع (آ) طبيعيًا ويتفرع (ب) إلى (ح، د) ينمو ح طبيعيًا ويتفرع د إلى (ه، و)
وتظهر الشجرة بهذا الشكل ولوحظت هذه الحالة في إحدى الأشجار المذكرة.
3) حالات تعدد الرؤوس في صنف التبرزل
صنف التبرزل من التمور الشهيرة في المنطقة الوسطى من العراق، ويمتاز بما يلي :
الجذع – متوسط.// السعف : متقارب متوسط الطول ويكاد أن يكون مستقيمًا.//السعف : متقارب متوسط
1 طول السعفة . //الخلال : عفصي / الطول ويكاد أن يكون مستقيم. //منطقة الأشواك واسعة تمثل 4
المذاق قليل الحلاوة ، اللون أصفر مشوب بخطوط أو نقاط داكنة. //الرطب كهرماني يميل إلى العتمة ،
واللحم لين قليل الألياف غير لاذع الحلاوة. //تؤكل الثمار في مرحلة الرطب.//يتصف بصفة فريدة حيث أن
.( القمة النامية تنشطر إلى قسمين فتكون رأسين أو ثلاثة أو أربعة للنخلة (حسين، 2002
ويعتقد أن حالة تعدد الرؤوس في صنف التبرزل هي حالة غير طبيعية لأن معظم أشجار الصنف تنمو برأس
واحدة وجذع واحد وان حصول هذه الحالة ربما يعود لعامل وراثي فقد تكون هذه الصفة وراثية متنحي ة.
وأشار البكر( 1972 )، إلى أن تعدد الرؤوس في صنف التبرزل سببه انقسام البرعم الرئيسة لسبب غير معلوم
إلى برعمتين متساويتين ومتماثلتين شك ً لا وحجمًا وتستمران بالنمو حتى يصبح للنخلة رأسين أو قد تنقسم إلى
ثلاثة أقسام فتعطي ثلاثة رؤوس.
ويمكن القول هنا أن التفرع الذي يحدث في نخلة التمر طبيعيًا، وربما يعود لتأثير مجموعة من العوامل التي
تسيطر على هذه الظاهرة مثل المركبات الفينولية التي يكون أحدها مسؤو ً لا عن استطالة البراعم الجانبية،
والأخرى تكون مسؤولة عن التفرع المدمج، ومن أهم وظائف المركبات الفينولية في النبات هو تنظيم عملية
بعض (Stablization) النمو من خلال تأثيرها على فعالية الهرمونات النباتية بالإضافة إلى قيامها بتثبيت
الفعاليات الحيوية في الخلية النباتية، ونسمي التفرع هنا الطبيعي، وذلك لعدم وجود أي مؤثر أو عامل
خارجي ولأن الفروع متصلة بالساق بنقطة واحدة وهذا يبرهن على نمو وتطور البراعم الجانبية.
الأسباب الخارجية
1) تطور ونشوء البراعم الإبطية بسبب موت القمة النامية، حيث تنمو البراعم الإبطية بعد موت القمة
النامية للنخلة، أي أن أية حالة ضرر للبرعم الطرفي تحفز البراعم الإبطية التي تكون ساكنة على
النمو، والسبب هنا هو انتهاء السيادة القمية وانتقال الغذاء إليها، ويفسر ذلك أن البراعم الإبطية
الموجودة تحت البرعم الطرفي مباشرة هي التي تتطور بعد أن يتوقف نموه لسنوات عدة نتيجة
لضرر يؤثر عليه وتكون الفروع الناتجة متماثلة في الحجم والقطر والنشاط والإنتاج ومتوازية أي أن
إثمارها يكون مثل شجرتين منفصلتين. ومن أسباب هلاك القمة النامية، هي :
القطع المتعمد من قبل المزارعين بسبب زيادة كثافة الزراعة.
الإهمال وانعدام عمليات الخدمة .
تعرض القمة إلى صدمة خارجية مثل البرق.
EL.wakil و Harhash جميع الحالات السابقة تحفز البراعم الإبطية وتتكون فروع جديدة، وأشار
1998 )،إلى أن قطع القمة النامية يحفز نمو برعم قمي جديد وهذه تتطلب تميز خلايا مرستيمية من البرعم )
1978 )، أنه ليس دائمًا تنتج الفروع الجديدة من ) Groodwin القديم إلى براعم عرضية أو جانبية، وذكر
حيوية ونشاط البراعم الإبطية الساكنة، بل تنمو من تميز بعض الخلايا المرستيمية إلى براعم جانبية ويتكون
ساق جديد على الجذع القديم.
إن بعض الأمراض التي تصيب النخلة تسبب هلاك
البرعم الطرفي ومنها مرض تعفن القمة (اللفحة
ويسمى تعفن القلب ،[Black scorch] ( السوداء
أو المجنونة، ويسبب هذا (Terminal budrot)
حيث Theilavopsis paradoxa المرض الفطر
تظهر أعراض الإصابة بهذا المرض على سعف
النخيل والطلع والقمة النامية على هيئة بقع سوداء
اللون مسببة تعفن الطلع وتعفن البرعم القمي مما
يؤدي إلى انحناء رأس النخلة وموت القمة النامية .
وهو من الأمراض ،(Belaat) ومرض البلعات
قليلة الانتشار، تظهر أعراضه على أشجار النخيل
Phytophthera المهملة والضعيفة يسببه الفطر
وتحدث الإصابة قرب القمة النامية بظهور ، sp
تعفن مبتل يؤدي أحيانًا إلى موتها وموت قواعد
السعف المحيطة بها، وقد تتوقف الإصابة تحت القمة
النامية بمسافة قصيرة مسببة اختناقًا دائمًا في المكان
الذي تحصل به على الجذع وربما يكون هذا سبب
تسميته البلعات.
كما أن الإصابة بحشرة خنفساء القرن الواحد
(The Palm Stalk ) حفار عذوق النخي ل
Oryctes elegans Borer
تسبب موت البرعم القمي، حيث تهاجم
الحشرة الكاملة السعف الحديث والحامل
الزهري (العرجون)، وتؤدي الإصابة الشديدة
إلى موت القمة النامية.
إن كل تلك الإصابات المرضية والحشرية تؤدي إلى موت البرعم الطرفي مما يسبب تكشف واحد أو أكثر
.(1998 , EL-Wakil و Harhash 1987 , و , Zaid 1983 , و , Dijerbi ) . من البراعم الجانبية
3) تحول البراعم الزهرية إلى براعم خضرية
يحدث أحيانًا تحول البرعم الزهري إلى نمو خضري قرب عنق الورقة، ولوحظت هذه الحالة في
نخيل الزيت، والسكر، وجوز الهند، ونخيل التمر، وكما هو مفترض فإن نمو وتطور البراعم الإبطية
مسيطر عليه عن طريق الأوكسينات وتكون المواد الغذائية بعملية التركيب الضوئي وفق الاستجابة
لفترة ضوئية محددة. لذا يمكن إحداث هذه العملية عن طريق الإضافة الخارجية للأوكسينات أو
تعريض الأشجار لفترة ضوئية معينة. وأجريت وفق هذه الفرضية العديد من الدراسات باستعمال
GA 2,4,5- والاثلين على أشجار نخيل بعمر 20 سنة كما استعمل 3 TP و ،IAA الأوكسينات
1000 مغ / لتر ورشت على الأزهار لكن النتائج لم تكن إيجابية يمكن الاعتماد ،100، بتراكيز 0
عليها وتعميمها.
4) التضاعف الجنيني
1987 )، والأجنة ) ،Zaid 1974 )، و ) ،Fisher وجدت هذه الظاهرة في النخيل من قبل
المتضاعفة تنشأ من انقسام البيضة المخصبة مما ينتج عنها عدة أجنة تنمو هذه الأجنة إلى عدة فروع
1987 )، إلى أن التفرع يحدث أثناء إنبات ) Zaid مما يؤدي إلى تكوين نخلة متفرعة. وأشار
البذور حيث أن الفروع تنشأ من محور السويقة ولا يحدث في أي مكان آخر غير السويقة أثناء إنبات
البذور.
1998 )، في ) EL-Wakil و Harhash وهو قد يؤدي إلى التفرع المدمج الذي أشار إليه
ملاحظاتهم عن هذه الظاهرة في واحة سيوه في مصر.
الاستنتاجات
1) تظهر حالة التفرع في نباتات العائلة النخيلية وفي نخلة التمر بشكل خاص.
2) التفرع يحدث نتيجة للانقسام، وتعدد الأجنة، والإصابات المرضية والحشرية، وتحول البراعم
الزهرية إلى خضرية.
3) إن التفرع في العائلة النخيلية خصب والفروع ليست عقيمة، ويمكن أن تنتج على النخلة العديد من
الرؤوس.
4) إن الفروع المتكونة في نخلة التمر تكون كما لو أن كل فرع شجرة مستقلة.
5) حالات التفرع في الأصناف المعروفة نادرة كما في صنف التبرزل العراقي .
6) إن التفرع في نخلة التمر ينتج عن انتقال المغذيات إلى البراعم الإبطية بد ً لا من البراعم الطرفية
بسبب ضعف أو هلاك القمة النامية.
وعليه، يجب إجراء دراسة متكاملة لنظام النقل الوعائي لنخلة التمر المتفرعة باستعمال التقانات الحديثة مثل
والدراسات التشريحية لمعرفة مقدار النمو في الحالة المفردة والحالة المتفرعة، Cinematographic
وكذلك الاستفادة من تقانات الإكثار السريع خارج الجسم الحي في معرفة أساس حدوث هذه الحالة.
الاستاذ الدكتور عبد الباسط عودة ابراهيم
(Trunk) ساق ( جذع ) نخلة التمر
ساق نخلة التمر (الجذع ) خشبي إسطواني غير متفرع عدا في حالات نادرة، وهو مكسو بأعقاب السعف
30 مترًا، أما القطر فيختلف حسب الأصناف والبيئة التي – (قواعد الأوراق) يصل طوله إلى ما بين 28
يزرع فيها، فهناك أصناف ذات جذع ضخم مثل البرحي ، والخصاب، والبربن، والسيوي، وأصناف ذات
جذع متوسط مثل الزهدي، والبريم، والخستاوي ، ودقلة نور، ومجهول، والخلاص، والكبكاب، والمكتوم،
وأصناف نحيفة الجذع مثل الخضراوي، والحلاوي، والساير.
إن ساق نخلة التمر (الجذع) يحتوي على الأنسجة الابتدائية المتحورة من نسيج المرستيم الطرفي خلال السنة
الأولى من نشوئه وهي: البشرة، والقشرة، واللحاء، والخشب، واللب، ونظرًا لعدم
وجود الكامبيوم الوعائي بين الخشب واللحاء فإن الجذع لا يزداد قطره سنويًا كما
يحصل في أشجار ذوات الفلقتين. أما قطر الجذع وزيادته في أشجار النخيل فإنه
يرجع إلى :
.[Leaf base] ( توسع خلايا قواعد الأوراق (الكرب
وهو (Mantle meristem) توسع وانقسام نسيج المرستيم الحجابي
المعروف ب الجمار.
وهو المرستيم الأساسي المكون ،(Meristel) توسع وانقسام نسيج القلب
للقلب الحقيقي لرأس النخلة.
مميزات الساق :
30 مترًا، ومعدل النمو الطولي السنوي يتراوح ما بين – 1. يتراوح طول ساق النخلة ما بين 20
90 سم حسب الأصناف والظروف البيئية وعمليات الخدمة. – 30
وهي تمثل الجزء الرئيس من ،[Leaf bases ] ( 2. يكون الساق مكسوًا بقواعد الأوراق (الكرب
الجذع.
(hemi-cellulose) %45 ، وهميسليلوز (Cellulose) 3. أهم المكونات الكيميائية للجذع السليلوز
. ( ومركبات أخرى (باصات ، 1971 (Lignin) 23 %، وما تبقى اللجنين
4. تبقى الحزم الوعائية في الجذع فعالة طيلة حياة النخلة، وتتفرع الحزمة إلى فرعين أحدهما يتجه إلى
السعفة أو العرجون، والفرع الأخر يكون إحدى حزم الجذع الأصلية .
5. للنخلة قدرة على تكوين الجذور الهوائية على الساق وعلى ارتفاعات مختلفة من سطح التربة .
متصلة مع الجذور والأوراق لمساعدة الأشجار على النمو (Air passages) 6. وجود ممرات هوائية
في الترب المتغدقة والمستنقعات وتحمل الانغمار بالماء.
(Apical dominance) السيادة القمية
ينمو بقوة ويظهر نوعًا من [Apical bud] ( يلاحظ في العديد من النباتات أن البرعم الطرفي ( القمي
لنمو البراعم الجانبية، أي البراعم الطرفية تسود في نموها على البراعم الجانبية (Inhibition) التأثير المثبط
مسببة منع نموها وهذا يسمى السيادة القمية. ويعرف المختصون في مجال البستنة أن إزالة البرعم الطرفي
(Auxins) تسبب تحفيز البراعم الجانبية على النمو وتكوين النموات الجانبية، ولوحظ أن إضافة الأوكسينات
إلى الجزء المقطوع من النبات يؤدي إلى تثبيط نمو البراعم الجانبية مما يؤكد أن المادة الفعالة المسؤولة عن
تثبيط البراعم الجانبية والتي تتكون في البراعم الطرفية هي الأوكسينات التي تسيطر على التفرع (نمو
البراعم الجانبية في النباتات). والشكل 1 يوضح ذلك.
الشكل 1. رسم تخطيطي يوضح دور الأوكسينات في تثبيط البراعم الجانبية.
ولوحظ أن السايتوكانينات تقوم بتحرير البراعم الجانبية من السيادة القمية وتشجع نموها دون الحاجة إلى
إجراء عملية إزالة للبراعم الطرفية، ويعتقد أنها تقوم بتسهيل انتقال الماء والمغذيات إلى البراعم الجانبية
وتثبط عمل الأوكسينات. وفي أشجار نخيل التمر الفتية، لوحظ أن المجموع الجذري ينتج تراكيز عالية من
السايتوكانينات التي تحفز نمو البراعم الجانبية لتنمو مكونة الفسائل، وعند بلوغ الأشجار واتجاهها إلى تكوين
الأزهار فإن تراكيز السايتوكانينات تنخفض إلى أقل مستوى لها مما يؤدي إلى فعالية الأوكسينات التي ينتجها
1986 , AL- و AboEl-Nil) البرعم القمي ويعمل على تثبيط البراعم الجانبية ومن ع نموها وتطورها
(Ghamdi
وأعطيت عدة تفسيرات لهذه الحالة هي :
(Cytokinins) 1. أن الأوكسين قد لا يكون وحده المسؤول عنها بل قد تتداخل معه السايتوكانينات
وأن السيادة القمية تتأثر بالتوازن بين الأوكسينات والسايتوكانينات ،(Gibberellins) والجبرلينات
بشكل خاص.
2. أن البراعم الجانبية تكون حساسة لتركيز معين من الأوكسينات .
3. التنافس بين البرعم الطرفي والبراعم الجانبية على المغذيات، ويعتقد أن الأوكسين يحول البرعم
فتندفع له المواد الغذائية دون البراعم الجانبية مما يثبط نموها. Sink الطرفي إلى
ما الأوكسينات :
هي مركبات عضوية تؤثر بتراكيز قليلة في العمليات الفسلجية للنبات، وتوجد في الأنسجة النباتية بتراكي ز
ضئيلة ( 10 مايكرو غرام/ كغ وزن طازج من النسيج النباتي)، وأعلى تركيز لها يوجد في القمم النامية
للسيقان والجذور والأوراق . وكذلك في البذور . وحركة الأوكسينات في الأوراق مهمة لنمو الساق وتثبيط
في تركيبه وهو المركب Tryptophan يشابه الحامض الأميني IAA البراعم الجانبية. إن الأوكسين
تكون نشطة IAA البادىء لتكوين الأوكسين، ووجد أن الأنزيمات الفعالة في تحويل هذا الحامض ألأميني إلى
في الأنسجة الفتية كالأنسجة المرستيمية في الأوراق والثمار الصغيرة والجذور، كما يتطلب بناء الأوكسين
وجود الزنك (محمد، 1985 ).ومبين في الشكل 2 مخطط بناء الأوكسين.
الشكل 2. مخطط بناء الأوكسين
هل يحدث تفرع في نخلة التمر:
كما هو معروف أن لنخلة التمر ساق واحدة مستقيمة غير متفرعة، ولها رأس مفردة، وهذا يعني أن السيادة
القمية فيها واضحة وتامة، وهذه صفة من صفات العائلة النخيلية، وأن حدوث التفرع يعتبر حالة غير طبيعية
بل إنها غير شائعة ونادرة، ولكن لوحظت حالات تفرع في عدد من أشجار نخيل التمر في العراق والمغرب
ومصر.
السؤال هنا ما أسباب حدوث هذا التفرع ؟
1998 ) حالات تفرع في ، EL -Wakil Harhash) 1987 )، و ،Zaid) 1974 )، و ،Fisher) لاحظ
أشجار نخيل التمر، كما أشار البكر ( 1972 ) إلى حالة تعدد الرؤوس في صنف نخيل التمر التبرزل في
العراق. ويمكن تحديد حالات التفرع التي أشار إليها الباحثون كما يلي :
(Natural Dichotomy Branching) 1) التفرع الثنائي الطبيعي
لوحظت هذه الحالة في بساتين مصر في منطقة رشيد، وفي المغرب في منطقة مراكش، وفي
العراق، في حالة صنف التبرزل، حيث يلاحظ تفرع المرستيم القمي ( البرعم الطرفي ) إلى قسمين،
،(1987 ،Zaid) وسبب مثل هذا التفرع يعود إلى عامل وراثي يسيطر على هذه الحالة
1998 ، ويمكن الإشارة إلى حصول حالة تفرع ثنائية واحدة وتبقى ,EL- (Wakil Hrahash) و
الشجرة بفرعين يستمران بالنمو أو تفرع ثنائي متعدد حيث يحدث أن يكون للشجرة فرعين هما آ،
ب، ينمو الفرع (آ) طبيعيًا ويتفرع (ب) إلى (ح، د) ينمو ح طبيعيًا ويتفرع د إلى (ه، و)
وتظهر الشجرة بهذا الشكل ولوحظت هذه الحالة في إحدى الأشجار المذكرة.
3) حالات تعدد الرؤوس في صنف التبرزل
صنف التبرزل من التمور الشهيرة في المنطقة الوسطى من العراق، ويمتاز بما يلي :
الجذع – متوسط.// السعف : متقارب متوسط الطول ويكاد أن يكون مستقيمًا.//السعف : متقارب متوسط
1 طول السعفة . //الخلال : عفصي / الطول ويكاد أن يكون مستقيم. //منطقة الأشواك واسعة تمثل 4
المذاق قليل الحلاوة ، اللون أصفر مشوب بخطوط أو نقاط داكنة. //الرطب كهرماني يميل إلى العتمة ،
واللحم لين قليل الألياف غير لاذع الحلاوة. //تؤكل الثمار في مرحلة الرطب.//يتصف بصفة فريدة حيث أن
.( القمة النامية تنشطر إلى قسمين فتكون رأسين أو ثلاثة أو أربعة للنخلة (حسين، 2002
ويعتقد أن حالة تعدد الرؤوس في صنف التبرزل هي حالة غير طبيعية لأن معظم أشجار الصنف تنمو برأس
واحدة وجذع واحد وان حصول هذه الحالة ربما يعود لعامل وراثي فقد تكون هذه الصفة وراثية متنحي ة.
وأشار البكر( 1972 )، إلى أن تعدد الرؤوس في صنف التبرزل سببه انقسام البرعم الرئيسة لسبب غير معلوم
إلى برعمتين متساويتين ومتماثلتين شك ً لا وحجمًا وتستمران بالنمو حتى يصبح للنخلة رأسين أو قد تنقسم إلى
ثلاثة أقسام فتعطي ثلاثة رؤوس.
ويمكن القول هنا أن التفرع الذي يحدث في نخلة التمر طبيعيًا، وربما يعود لتأثير مجموعة من العوامل التي
تسيطر على هذه الظاهرة مثل المركبات الفينولية التي يكون أحدها مسؤو ً لا عن استطالة البراعم الجانبية،
والأخرى تكون مسؤولة عن التفرع المدمج، ومن أهم وظائف المركبات الفينولية في النبات هو تنظيم عملية
بعض (Stablization) النمو من خلال تأثيرها على فعالية الهرمونات النباتية بالإضافة إلى قيامها بتثبيت
الفعاليات الحيوية في الخلية النباتية، ونسمي التفرع هنا الطبيعي، وذلك لعدم وجود أي مؤثر أو عامل
خارجي ولأن الفروع متصلة بالساق بنقطة واحدة وهذا يبرهن على نمو وتطور البراعم الجانبية.
الأسباب الخارجية
1) تطور ونشوء البراعم الإبطية بسبب موت القمة النامية، حيث تنمو البراعم الإبطية بعد موت القمة
النامية للنخلة، أي أن أية حالة ضرر للبرعم الطرفي تحفز البراعم الإبطية التي تكون ساكنة على
النمو، والسبب هنا هو انتهاء السيادة القمية وانتقال الغذاء إليها، ويفسر ذلك أن البراعم الإبطية
الموجودة تحت البرعم الطرفي مباشرة هي التي تتطور بعد أن يتوقف نموه لسنوات عدة نتيجة
لضرر يؤثر عليه وتكون الفروع الناتجة متماثلة في الحجم والقطر والنشاط والإنتاج ومتوازية أي أن
إثمارها يكون مثل شجرتين منفصلتين. ومن أسباب هلاك القمة النامية، هي :
القطع المتعمد من قبل المزارعين بسبب زيادة كثافة الزراعة.
الإهمال وانعدام عمليات الخدمة .
تعرض القمة إلى صدمة خارجية مثل البرق.
EL.wakil و Harhash جميع الحالات السابقة تحفز البراعم الإبطية وتتكون فروع جديدة، وأشار
1998 )،إلى أن قطع القمة النامية يحفز نمو برعم قمي جديد وهذه تتطلب تميز خلايا مرستيمية من البرعم )
1978 )، أنه ليس دائمًا تنتج الفروع الجديدة من ) Groodwin القديم إلى براعم عرضية أو جانبية، وذكر
حيوية ونشاط البراعم الإبطية الساكنة، بل تنمو من تميز بعض الخلايا المرستيمية إلى براعم جانبية ويتكون
ساق جديد على الجذع القديم.
إن بعض الأمراض التي تصيب النخلة تسبب هلاك
البرعم الطرفي ومنها مرض تعفن القمة (اللفحة
ويسمى تعفن القلب ،[Black scorch] ( السوداء
أو المجنونة، ويسبب هذا (Terminal budrot)
حيث Theilavopsis paradoxa المرض الفطر
تظهر أعراض الإصابة بهذا المرض على سعف
النخيل والطلع والقمة النامية على هيئة بقع سوداء
اللون مسببة تعفن الطلع وتعفن البرعم القمي مما
يؤدي إلى انحناء رأس النخلة وموت القمة النامية .
وهو من الأمراض ،(Belaat) ومرض البلعات
قليلة الانتشار، تظهر أعراضه على أشجار النخيل
Phytophthera المهملة والضعيفة يسببه الفطر
وتحدث الإصابة قرب القمة النامية بظهور ، sp
تعفن مبتل يؤدي أحيانًا إلى موتها وموت قواعد
السعف المحيطة بها، وقد تتوقف الإصابة تحت القمة
النامية بمسافة قصيرة مسببة اختناقًا دائمًا في المكان
الذي تحصل به على الجذع وربما يكون هذا سبب
تسميته البلعات.
كما أن الإصابة بحشرة خنفساء القرن الواحد
(The Palm Stalk ) حفار عذوق النخي ل
Oryctes elegans Borer
تسبب موت البرعم القمي، حيث تهاجم
الحشرة الكاملة السعف الحديث والحامل
الزهري (العرجون)، وتؤدي الإصابة الشديدة
إلى موت القمة النامية.
إن كل تلك الإصابات المرضية والحشرية تؤدي إلى موت البرعم الطرفي مما يسبب تكشف واحد أو أكثر
.(1998 , EL-Wakil و Harhash 1987 , و , Zaid 1983 , و , Dijerbi ) . من البراعم الجانبية
3) تحول البراعم الزهرية إلى براعم خضرية
يحدث أحيانًا تحول البرعم الزهري إلى نمو خضري قرب عنق الورقة، ولوحظت هذه الحالة في
نخيل الزيت، والسكر، وجوز الهند، ونخيل التمر، وكما هو مفترض فإن نمو وتطور البراعم الإبطية
مسيطر عليه عن طريق الأوكسينات وتكون المواد الغذائية بعملية التركيب الضوئي وفق الاستجابة
لفترة ضوئية محددة. لذا يمكن إحداث هذه العملية عن طريق الإضافة الخارجية للأوكسينات أو
تعريض الأشجار لفترة ضوئية معينة. وأجريت وفق هذه الفرضية العديد من الدراسات باستعمال
GA 2,4,5- والاثلين على أشجار نخيل بعمر 20 سنة كما استعمل 3 TP و ،IAA الأوكسينات
1000 مغ / لتر ورشت على الأزهار لكن النتائج لم تكن إيجابية يمكن الاعتماد ،100، بتراكيز 0
عليها وتعميمها.
4) التضاعف الجنيني
1987 )، والأجنة ) ،Zaid 1974 )، و ) ،Fisher وجدت هذه الظاهرة في النخيل من قبل
المتضاعفة تنشأ من انقسام البيضة المخصبة مما ينتج عنها عدة أجنة تنمو هذه الأجنة إلى عدة فروع
1987 )، إلى أن التفرع يحدث أثناء إنبات ) Zaid مما يؤدي إلى تكوين نخلة متفرعة. وأشار
البذور حيث أن الفروع تنشأ من محور السويقة ولا يحدث في أي مكان آخر غير السويقة أثناء إنبات
البذور.
1998 )، في ) EL-Wakil و Harhash وهو قد يؤدي إلى التفرع المدمج الذي أشار إليه
ملاحظاتهم عن هذه الظاهرة في واحة سيوه في مصر.
الاستنتاجات
1) تظهر حالة التفرع في نباتات العائلة النخيلية وفي نخلة التمر بشكل خاص.
2) التفرع يحدث نتيجة للانقسام، وتعدد الأجنة، والإصابات المرضية والحشرية، وتحول البراعم
الزهرية إلى خضرية.
3) إن التفرع في العائلة النخيلية خصب والفروع ليست عقيمة، ويمكن أن تنتج على النخلة العديد من
الرؤوس.
4) إن الفروع المتكونة في نخلة التمر تكون كما لو أن كل فرع شجرة مستقلة.
5) حالات التفرع في الأصناف المعروفة نادرة كما في صنف التبرزل العراقي .
6) إن التفرع في نخلة التمر ينتج عن انتقال المغذيات إلى البراعم الإبطية بد ً لا من البراعم الطرفية
بسبب ضعف أو هلاك القمة النامية.
وعليه، يجب إجراء دراسة متكاملة لنظام النقل الوعائي لنخلة التمر المتفرعة باستعمال التقانات الحديثة مثل
والدراسات التشريحية لمعرفة مقدار النمو في الحالة المفردة والحالة المتفرعة، Cinematographic
وكذلك الاستفادة من تقانات الإكثار السريع خارج الجسم الحي في معرفة أساس حدوث هذه الحالة.