آفات الحبوب المخزونة Pest of stored grain
منقول للفائد
آفات الحبوب
المخزونة
آفات الحبوب
المخزونة
الوقاية من
حشرات الحبوب المخزونة وعلاجها
تعتبر آفات
الحبوب المخزونة من أشد الآفات التي تشارك الإنسان غذاءه والتي لها أثر كبير على اقتصاديات
البلاد بما تحدثه من خسائر كبيرة على الحبوب والمواد الغذائية التخزينية وقد تبلغ الخسائر
السنوية في العالم نتيجة الإصابة بهذه الآفات بخمسة مليون من أطنان الحبوب سنوياً.
وتبلغ جميع آفات الحبوب المخزونة رتبة غمدية الأجنحة ماعدا فراشات الحبوب المخزونة
التي تبلغ رتبة حرشفية الأجنحة.
ويسرنا أن
نقدم لك النشرة الخاصة بهذه الآفات وكيفية الوقاية منها وعلاجها آملين الاستفادة منها
وتطبيق ماورد فيها من تعليمات حتى نستطيع حماية حبوبك المخزونة والمحافظة عليها سليمة
بدون إصابة.
ولاتنسى ياأخي
دائماً أن تسأل المرشدين الزراعيين والفنيين الموجودين في منطقتك فهم جميعاً في خدمتك.
القسم الأول:
آفات الحبوب
المخزونة
أولاً : سوس
الحبوب Gram weevil:
تعتبر سوسة
المخزن Sitophilus granam وسوسة الأرز
sitophilus oryzae أهم آفتين للحبوب المخزونة في العالم لأنهما تحدثان أضراراً للحبوب في
المخازن والمراكب والصوامع ويوجد داخل الحبة المصابة يرقات عديمة الأرجل.
سوسة المخزن)
سوسة القمح)
الاسم العلمي
Calandra (sitophilus) granaria
أوصاف الحشرة:
لونها بني
غامق، طولها 3.5 مم ولها خرطوم مستطيل بقرب نهايته زوج من الفكوك العليا.
سوسة الأرز:
الاسم العلمي:
Calandra (siuophilus) oryzae
أوصاف الحشرة:
حشرة لونها
بني محمر مائل للسواد عليها أربع بقع حمراء فاتحة أو صفراء على الأجنحة الأمامية والصدر
فيه ثغرة مستديرة الشكل, وأيضاً لها خرطوم مستطيل بقرب نهايته زوج من الفكوك العليا،
تبلغ طولها 2.5 مم وتختلف عن سوسة الحبوب الأخيرة بأن لها أجنحة خلفية ولذلك يمكنها
الطيران.
تاريخ الحياة:
يعتبر تاريخ
حياة السوس بنوعيه متشابهاً تماماً، بعكس الحشرة الكاملة مدة طويلة تتراوح بين
7-10 أشهر وتضع إناثها بيضها في حفر تصنعها بخرطومها في الحبوب ثم تغطيها بإفراز صمغي
وتتراوح ماتضعه أنثى الحشرة الكاملة من سوسة المخزن 50-150 بيضة وأنثى سوسة الأرز
300-400 بيضة وتفقس البيض بعد عدة أيام إلى يرقات عديمة الأرجل تتغذى داخل الحبة ثم
تتحول داخلها بعد تمام نموها إلى عذراء داخل شرنقة وتخرج الحشرة الكاملة بعد أن تصنع
لها ثقباً تخرج منه وتبلغ مدة الجيل بن أربعة وسبعة أسابيع ، وللحشرة مابين خمسة أجيال
في السنة.
أضرار الحشرة:
السوس بنوعيه
يصيب حبوب القمح والشعير والأرز والذرة الشامية والذرة الرفيعة والمعكرونة وتصيب الحشرة
الكاملة من سوسة المخزن ويرقاتها الحبوب داخل المخزن أما سوسة الأرز فإنها تستطيع الطيران
وتصيب الحبوب في الحقل قبل الحصاد وفي البيدر والمخازن، ويوجد في الحبوب الصغيرة يرقة
واحدة، أما الحبوب الكبيرة كالذرة الشامية فتوجد بها أكثر من يرقة داخل الحبة الواحدة،
وتتكرر إصابة الحشرة للحبوب داخل المخزن وفضلاً عن هذا فإنها تعطي الحشرات الأخرى التي
تسعى في إثرها فرصة التكاثر المبكر أيضاً فتزداد الضرر.
ثانياً :
ثاقبة الحبوب الصغرى The lesxey
Gram Borer:
حشرة Rhyzopertha dominica من أهم الحشرات
الضارة بالحبوب وتوجد بكثرة في المخازن وتتميز عن باقي حشرات الحبوب بشكلها الأسطواني
وصغر حجمها إذ يبلغ طولها 3 مم ولونها إما بني غامق أو أسود والرأس منحنية إلى أسف
ومجهزة بفكوك قوية تمكنها بهذه الفكوك ثقب الخشب والحبوب.
تاريخ حياتها:
تضع الأنثى
بين 200-500 بيضة فردياً أو مجاميع على الحبوب من الخارج، وتفقس البيض بعد أيام قليلة
إلى يرقات بيضاء تزحف بنشاط بين الحبوب وتتغذى على الدقيق والفضلات الناتجة عن إصابة
الحشرات الأخرى للحبوب وتكفل دورة حياتها داخل الحبة وتتحول إلى عذراء بيضاء اللون
وبعد فترة تخرج الخنافس بعد أن تقرض طريقها إلى الخارج، ومدة الجيل نحو شهر واحد صيفاً.
أضرار الحشرة:
تكبر ضرر
الحشرة حيث الحرارة المرتفعة ويلاحظ أن الحشرة الكاملة تثقب في الحبوب الأكثر جفافاً
من التي تثقب فيها أنواع الحشرات الأخرى.
ثالثاً –
فراشة الحبوب The gram moth:
حشرة: Sitoyoga ceyealella : سميت باسم
فراشة الانجوموا أول أثر لضرر الحشرة ظهر في مقاطعة أنجوموا بفرنسا عام 1736 ثم انتشرت
الحشرة بعد ذلك وعرفت في بقاع كثيرة في العالم.
تعتبر هذه
الحشرة من حيث الضرر على الحبوب بعد السوس وهي تصيب القمح والشعير والذرة والأرز.
الحشرة الكاملة :
فراشة صغيرة
رقيقة الجسم طولها 6 مم ولون الجسم والأجنحة الأمامية بني مصفر والأجنحة الخلفية رمادية
تمتد طرفها الخارجي على شكل سبابة الإصبع وعلى طرف الأجنحة الخلفية شعورطويلة والمسافة
بين طرف الأجنحة 15 مم.
تاريخ حياتها:
يكثر وجودها
على الحبوب المصابة وهي سريعة الطيران والانتقال وقد تضع الأنثى الواحدة تقريباً مابين 40-389 بيضة فردياً أو في مجموعات بين صفوف
الذرة أو في شقوق حبوب القمح أو الشعير أو على سنابل القمح في الحقول لونه أبيض محمر
تفقس البيض بعد أربعة أيام إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة وبعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع
إذا كانت درجة الحرارة منخفضة وتثقب اليرقة بعد الفقس داخل الحبة وتتغذى بداخلها على
المواد النشوية وتكون طولها عند تمام نموها 5 مم لونها أبيض ورأسها مصفر ولها ثلاثة
أزواج من الأرجل الصدرية الحقيقية وخمسة أزواج من الأرجل الكاذبة وتأكل اليرقة الغلاف
البذري تاركة غطاء رقيقاً لخروج الحشرة الكاملة وقد يستدل على الإصابة بوجود الثقوب
المست\يرة على الحبوب وتبلغ مدة الطور اليرقي خمسة أسابيع ثم تعزل اليرقة شرنقة حريرية
داخل الحبة تتحول فيها إلى عذراء وتخرج الفراشة من ثقب مستدير بالحبة بعد مدة تتراوح
بين 20-25 يوماً وللحشرة بين خمسة وسبعة أجيال في السنة.
أضرار الحشرة:
تتغذى اليرقات
على المواد النشوية في الحبوب ، وقد تفقد وزن حبة الذرة أثناء تكوين الحشرة بمقدار
15-25% من وزن الحبة ولذلك فإنها سبب خسائر جسيمة للحبوب في المخزن فضلاً عن
.......من الحشرات مجالاً لزيادة الضرر فتقل وزن الحبوب وتقل قوة الإنبات ، وينحط قيمة
الدقيق لكثرة وجود البراز والأجزاء الحشرية الأخرى.
تتغذى يرقات
الحشرة على الدقيق ومنتجاته والفواكه المجففة والمسكرة والحبوب المجروشة وتنسج خلالها
أنفاقاً متماسكة الأجزاء وتكثر هذه الكتل في المطاحن وبسبب تماسك الأنابيب وتعطلها
عن العمل ونقل ضررها إلى المطاحن التي تعقم سنوياً والحشرة عبارة عن فراشة شهباء اللون
يبلغ طول أجنحتها الأمامية 21 مم ولونها رمادي باهت على خطوط عرضية متعرجة وأجنحتها
الخلفية بيضاء مسمرة عليها أهداب كثيفة على حافتيها.
تاريخ حياتها:
تضع الأنثى
بيضاً صغيراً أبيض اللون على الدقيق والحريش وتفقس البيض بعد بضعة أيام إلى يرقات صغيرة
تبلغ طولها عند تمام نموها نصف بوصة، ولونها أبيض قرنفلي ويوجد بقع سمراء على جسمها
وتنسج اليرقة الكاملة النمو شرنقة حريرية تتحول داخل اليرقات إلى عذراء وتخرج الفراشات
بعد 8-9 أسابيع.
أضرار الحشرة:
تصيب يرقاتها
الحبوب الصلبة الكاملة غير المكسورة ولا المجروشة وتكون نسبة الإصابة في أول الموسم
بسيطة ولكنها تأخذ في الازدياد السريع أثناء النضج والحصاد والدراس وتستمر بدرجة أشد
في المخزن.
خامساً :
خنافس الحبوب والدقيق
Tenebroides mauritanicus :
أ- حشرة الكاملة
: تعتبر أحياناً أخطر حشرات الحبوب المخزونة
فإذا كثر وجودها صار ضررها شديداً وخصوصاً في المطاحن.
الحشرة الكاملة:
حشرة مفلطحة
الجسم سوداء اللون طولها 8 مم لها فكوك قوية ورأسها مع صدرها متصلان بالبطن بحلقة صغيرة.
تاريخ حياتها:
تمضي الحشرة بياتها الشتوي على حالة يرقة أو
حشرة كاملة وتضع أنثاها بيضها على المواد الغذائية تكون نحو 1200 بيضة في مجاميع، ويفقس
بعد مدة تتراوح بين 7-10 أيام في الجو الدافئ إلى يرقات لونها أبيض مصفر ورأسها أسود،
وتوجد بقع سوداء على الثلاث حلقات الصدرية الأولى وينتهي بعضها ......قويين لونها بني
غامق وتتم اليرقة دورة حياتها بعد مدة تتراوح
بين شهرين وأربعة عشر شهراً ثم تنعزل في ركن من الأركان للتحول إلى عذراء ثم تخرج الحشرة
الكاملة، وللحشرة الكاملة جيل واحد في السنة وتمتاز يرقات هذه الحشرة بالحفر في أخشاب
المخازن والاختباء فيها حتى يتعذر إخراجها عند التنظيف ولولا أن هذه الحشرة ستستغرق
وقتاً طويلاً في تاريخ حياتها وأن الخنافس والديدان تفترس بعض الحشرات وتفتك ببعضها
البعض لكانت من أشد حشرات الحبوب المخزونة ضرراً.
ب- خنفساء
الحبوب المنشارية: Oryzaephilus
surinamensis:
تصيب هذه
الحشرة الحبوب المخزونة ومنتجاتها والفواكه المحفوظة وغيرها من المواد الغذائية النباتية
وهي منتشرة في جميع أنحاء العالم وتعتبر أقل أهمية من أنواع السوس وثاقبة الحبوب الصغرى
وهي حشرة صغيرة الحجم مفلطحة الشكل لونها بني طولها 3.5 مم سميت بالمشاركة المسننة
لأن على كل جانب من صدرها ستة أسنان متساوية.
تاريخ حياتها:
تضع الأنثى
بيضها البالغ عددها مابين 43-85 بيضة فردياً بين وعلى مواد الطعام أو في شقوق حبوب
القمح والشعير وبيضها صغير اللون مستطيل يفقس بعد 3-15 يوم إلى يرقات صغيرة تتغذى على
الحبوب وتنتقل من حبة إلى أخرى وتتم نمو اليرقات بعد أسبوعين وتنسج اليرقة شرنقة تلتصق
بجسم الحبوب المكسورة بإفراز صمغي ثم تتحول داخل الشرنقة إلى عذراء تخرج منها الحشرة
الكاملة بعد أسبوع ومدة الجيل في الأحوال المناسبة نحو شهر.
سادساً: خنفساء
الدقيق Flour Beetles :
يوجد نوعين
من خنافس الدقيق من جنس
Tripolum في سوريا:
1- خنفساء الدقيق الصدئية Tripolium castneum
2- خنفساء الدقيق المتشابهة Tripolum confusum
تنتشر هذه
الحشرات في جميع أنحاء العالم إذ تتغذى الحشرات الكاملة واليرقات على الجبوب ومنتجاتها
وخصوصاً الدقيق والجريش والنخالة وتسبب لها رائحة كريهة ، وتعتبر هذه الحشرات من أهم
التي تصيب مواد الطعام المصنوعة من الدقيق أو الحبوب كالخبز والمواد الأخرى المجهزة،
ومع ذلك تعتبر هذه الحشرات من الآفات الثانوية بالنسبة للحبوب إذ أنها تعجز عن ثقب
الحبوب السليمة وتتغذى في هذه الحالة على الحبوب المكسرة والتي سبق إصابتها بحشرات
أخرى وقد أمكن تربيتها على حبوب الذرة الشامية والقمح ولوحظ أن الخنافس تأكل الأجنة
أولاً ثم تدخل الحبة بعد ذلك.
أ- خنفساء
الدقيق المتشابهة :
هي حشرة حمراء
بنية اللون مسطحة بيضاوية الشكل طولها 3.5 مم وعلى صدرها نقط وعلى غمدها خطوط غائرة
بها وتوجد في المطاحن والمخازن ومتوسط عمرها سنة وقد يصل عمرها إلى ثلاثة سنوات ومتوسط ما تضعه
أنثاها على الدقيق وغيره من الأطعمة من بيوض يتراوح عدده 450 بيضة تغطيها الحشرة بإفراز
لزج يغلفها بالدقيق وغيره من الأطعمة ثم تفقس بعد 11-12 يوم إلى يرقات تتحول إلى عذراء
بيضاء اللون ماتلبث أن يصفر لونها وتتحول إلى اللون البني ومتوسط المدة التي ستستغرقها
أطوارها من البيضة إلى الحشرة الكاملة نحو ستة
أسابيع صيفاً.
ب- خنفساء
الدقيق الصدئية :
تشبه خنفساء
الدقيق المتشابهة في اللون والحجم والشكل وتاريخ الحياة والإصابة سوى أنها تختلف عنها
بأن قرني الاستشعار في الصدئية تكبر العقد الأخيرة بنسبة كبيرة عن المتشابهة.
سابعاً :
خنفساء الخابرة Khypya Beeth :
Trogoderma granayiam:
تنتشر هذه
الحشرة في جميع أنحاء العالم خاصة منها القارة الأفريقية والآسيوية وبعض الدول الأوروبية
وتعاني منها الكثير في سبيل القضاء عليها وذلك لأن الحشرة مقاومة لظروف المعيشة القاسية
ويمكن ايجازها في الآتي:
1- تعيش على منتجات الحبوب من دقيق وجريش ومعكرونة
وبسكويت وتتكاثر على بذور الخروع والقطن وقد وجد نوع منها تعيش على جميع المنتجات الحيوانية
وخاصة الصوف.
2- جمع أطوار الحشرة مقاومة للحرارة والجفاف ويمكنها
تحمل درجة الحرارة بمعدل 45 درجة مئوية.
3- يمكنها العيش في رطوبة نسبية منخفضة 2%.
4- تعيش اليرقة في المستودعات الفارغة لمدة 4 سنين
بدون غذاء .
الوصف:
الحشرة الكاملة
لونها بني محمر مائل للسواد يوجد بعض البقع والتموجات على الأجنحة الغمدية لونها أحمر
فاتح مائل للصفار ونلاحظ الجسم مغطى بطبقة من الشعر القصير وهذا مما يسمح لها بالانسياب
بين الحبوب. طولها تتراوح مابين 1.6 -1.8 مم وتوجد أنواع من الخابرة أكبر حجماً.
اليرقة :
يرقة صغيرة
سريعة الحركة لونها برتقالي مائل للصفار مع وجود هالة بنية اللون على ثلاثة حلقات بطنية
الأخيرة طولها 3 مم تغطي جسمها شعيرات طويلة يختلف عددها حسب الأنواع وهذا مما يساعد
على التحرك والانسياب بين الحبوب بسرعة أيضاً هذا مما يساعدها على مقاومة المواد الكيماوية
المخلوطة مع الحبوب لوقايتها أثناء التخزين.
تاريخ الحياة:
تضع الأنثى
بيضها البالغ عدد من 35-126 بيضة بين شقوق الحبة والفجوات بدون أن تعطيه مادة صمغية
كما في الحشرات الأخرى وتضعه بحالة إفرادية وتاريخ حياتها من البيضة حتى الحشرة الكاملة
تحتاج 26 يوماً على درجة حرارة 38 درجة مئوية أما على درجة حرارة 22-23 درجة مئوية
تطول فترة الحياة إلى 60يوماً واليرقة يمكنها العيش ضمن المستودع الفارغ والذي كان
فيه مخزن حنطة سابقاً مدة أربع سنوات بدون غذاء والضرر ينتج من الطور اليرقي، أما الحشرة
الكاملة فترة حياتها قصيرة.
ثامناً :
خنافس الحبوب البقولية:
يوجد مجموعة
من الخنافس تتبع عائلة
Bruchidae من رتبة Coleoptera
تصيب الحبوب البقولية، وتبدأ الإصابة بها في الحقل قبل الحصاد، إذ تضع
الأنثى بيضها على أزهار النباتات البقولية أو على ثمارها قبل النضج، وبعد الفقس تثقب
اليرقة الصغيرة في المبيض أو القرن الأخضر وتتغذى على الحبوب المنكوبة وقد تكمل جيل
ويخرج دفعة واحدة من الحشرات الكاملة في الحقل تعيد وضع بيضها على القرون الخضراء من جديد وتستمر نمو اليرقات الناتجة عن هذا البيض
داخل الحبوب أثناء النضج حتى الحصاد وبعد التخزين، ثم تتحول إلى عذراء داخل الحبوب
وأخيراً تخرج الحشرات الكاملة أثناء وجود الحبوب في المخزن وتتميز الإصابة بهذه الحشرات
وقت التخزين بوجود نقاط سوداء بقشرة الحبوب وهذه النقط السوداء هي موضع التحام الجروح
الناتجة من دخول اليرقات الصغيرة. وفي المخزن تبقى الحشرات الكاملة لبعض الأنواع دون
تكاثر حتى تعيد إصابة المحصول الجديد في الحقل عند ابتداء تزهيره وتكون القرون به في
الموسم التالي ومن أمثلة هذه الحشرات خنفساء الفول الكبيرة Bruchus rufimanus وخنفساء العدس Bruchus lentis وخنفساء أي أن هذه الأنواع لايمكنها إصابة اللوبيا Collosobruchus chunensis وخنفساء بذور
البرسيم Bruchidus trifoln يمكنها إصابة الحبوب الجافة في المخزن وتستمر في التكاثر إذا كانت الظروف
مناسبة، وهذا النوع الأخير من الحشرات أشد خطراً من النوع الأول، إذ قد يخزن المحصول
دون إصابة ظاهرة وبعد مدة تظهر عليها الإصابة والتلف بشدة وتظهر الحبوب البقولية في
أواخر الموسم وقد اختلط بها عدد كبير من الحشرات الكاملة وترى قشر البيض لاصقاً بها
وتفقد جزءً كبيراً من وزنها وكذلك توجد بالحبة الواحدة عدة ثقوب ناشئة عن خروج الحشرات
الكاملة.
طبيعة ومصدر
الإصابة الحشرية في الحبوب:
يجب أن تعرف
الحقائق الآتية عن مصدر وطبيعة الإصابات الحشرية في الحبوب:
1- تنشأ الإصابة في الحبوب التي تبدو سليمة من
سابق تعرضها لحشرات وضعت بيضها عليها.
2- كثير من الحشرات التي تصيب الحبوب تقضي جزء
التي تصيب الحبوب تقضي جزء من حياتها داخل الحبوب ولايمكن إدراك وجودها بمجرد الفحص
العادي بل تستلزم ذلك طرقاً خاصة.
3- بعض الإصابات الحشرية تتم في هذه المواضع غائرة
الحبوب المخزونة لاتسهل ملاحظتها وقد يحدث في هذه المواضع أضرار بالغة قبل أن تظهر
الحشرات على السطح. وغالباً ما تكون سبب هجرة الحشرات إلى السطح هو ابتعادها عن درجات
الحرارة المرتفعة التي تنتج عن انسداد الإصابة في تلك المواضع.
4- في البلاد المعتدلة الحرارة تتعرض الحبوب للإصابة
في الحقل بنفس الحشرات التي تصاب بها في المخزن ، ولذا فإن الحبوب قد تخزن وفيها الإصابة
بالفعل ، ويشتد هذا النوع من الإصابة في الحقول القريبة من مخازن الغلال والشون ومخازن
العلف حيث توجد فضلات حبوب من الموسم السابق.
5- أهم مصدر للإصابة هو الحشرات التي توجد في المخزن
نفسه والتي تعيش في شقوقه وفي فضلات المواد المخزونة فيها.
6- تعتبر العبوات القديمة التي تعبأ فيها الحبوب
وآلات الدرس والمطاحن ووسائل النقل المختلفة من المصادر الهامة للعدوى إذا لم نعتني
بتنظيفها وتطهيرها تماماً من الحشرات قبل استعمالها.
الظروف المناسبة
لتكاثر حشرات الحبوب المخزونة واشتداد الإصابة:
إن أهم الظروف
التي تؤثر على تكاثر حشرات الحبوب المخزونة وبالتالي على نسبة الإصابة هي:
1- درجة الحرارة
2- نسبة المحتويات المائية للحبوب ( الرطوبة)
3- اختلاط الحبوب
السليمة بمواد دقيقة وفتات الحبوب، فمن ناحية درجة الحرارة وجد مثلاً أن خنفساء الدقيق
لاتضع بيضاً إذا انخفضت درجة الحرارة عن 6 درجة مئوية كما أن سوسة القمح وسوسة الأرز
يصنعان قليلاً من البض على هذه الدرجة ويطول مدة أطوارهما كثيراً ، ومن ناحية نسبة
المحتويات المائية للحبوب وجد أن معظم الأنواع لاتتحمل المعيشة أو تتكاثر في القمح
إذا قلت نسبة ما تحتويه من الماء عن 9% ويكون التكاثر بطيئاً إذا كانت نسبة الماء أقل
من 11% واحتواء الحبوب على مواد دقيقة وفتات تساعد على تكاثر الحشرات في ظروف من درجات
الحرارة ونسبة محتويات مليئة أقل مما لوكانت الحبوب نظيفة وسليمة، أي أن الحبوب الباردة
الجافة من المواد الدقيقة والفتات تكون غير ملائمة لتكاثر الحشرات بها.
أعراض الإصابة
بحشرات الحبوب والبقول المخزونة بصفة عامة:
سبق أن تكلمنا
عن أعراض الإصابة لكل حشرة من حشرات الحبوب والمواد الغذائية المخزونة كل على حده ولكن
نظراً لأن إصابة هذه المواد نادراً ماتكون قاصرة على حشرة واحدة فقط يكون عادة خليط
من عدد من الحشرات، فسنذكر فيما يلي أعراض الإصابات في الحبوب والمواد المخزونة بصفة
عامة.
1- ظهور أنواع مختلفة من السوس والخنافس والفراشات
فوق أكوام الحبوب أو بداخلها أو على سطح الركائب وعلى أرضية وجدران المخازن والصوامع.
2- وجود حبوب مثقوبة ومتآكلة من الداخل.
3- الشعور بحرارة واضحة في كثير من الحالات إذا
مدت اليد داخل الكومة مع ظهور مادة دقيقية على اليد بعد سحبها.
4- وجود بقع سوداء أو سمراء بالحبوب الحديثة الإصابة
وخصوصاً في حالة الحبوب البقولية.
5- وجود رائحة كريهة متميزة في الحبوب والدقيق
وخصوصاً في حالة الإصابة بخنافس الدقيق.
6- تكتل الحبوب والتصاقها بعضها ببعض بسبب الخيوط
الحريرية التي تفرزها بعض اليرقات.
7- وجود حشرات ميتة وجلود وانسلاخات ومخلفات حشرية
مختلطة بالحبوب.
8- قد تبدو الحبوب سليمة ظاهرة ولكن عند جرشها
أو حتى بمجرد فركها باليد تنكسر بعضها ويظهر بداخلها أطوار غير كاملة لحشرات مختلفة،
أو حشرات كاملة تكون على وشك الخروج.
القسم الثاني
: الوقاية من حشرات الحبوب المخزونة وعلاجها:
بعد أن استعرضنا
في القسم الأول أهم الحشرات التي تصيب الحبوب المخزونة فسنتكلم في هذا القسم عن كيفية
الوقاية من هذه الآفات وعلاجها:
التبخير:
مقدمة: التبخير عملية تستعمل فيها المادة اللازمة لمقاومة
وإبادة الحشرات بأنواعها على صورة غازية في أماكن محكمة في المخازن أو تحت خيام صنعت
من نسيج خاص من مادة
Poyethelene غير النافذة
للغاز ويشترط في الغاز المستعمل لهذه العملية أن تتبخر بسرعة على درجة الحرارة العادية
إذا كان سائلاً وأن تتبخر دون أن تترك بقايا سامة على الحبوب وألا يكون قابلاً للذوبان
في الماء وغير قابل للاشتعال أو الانفجار ورخيص الثمن. ولنجاح عملية التبخير يجب أن
يصل الغاز إلى الحشرات أينما وجدت في الحيز الذي خصص لإجراء عملية التبخير وأن يبقى
الغاز لمدة كافية وبتركيز يكفي لقتل الحشرات.
أولاً : التبخير
تحت مشمعات (خيام) :
بواسطة غاز
برومور الميثيل:
تمتاز هذه
الطريقة بعدم التقيد بمكان معين لإجراء عملية التبخير فيه ويجرى في المكان الموجودة
فيه الحبوب والإرسالية حيث يمكن نقل الخيم بسهولة إلى أمكنة المستودعات وغيرها. ويفضل
استعمال غاز برومور الميثيل عن غيره من مواد التبخير الغازية لأنه يتم تحوله إلى الحالة
الغازية في درجة الحرارة المنخفضة.
وللغاز قوة
تخلل كبيرة داخل الحبوب الموجودة ضمن أكياس وهو أشد الغازات سمية للحشرات وتميت جميع
الأطوار ومنها البيض. ولايترك الغاز أثراً ساماً أو رائحة غير مرغوب فيها وهو غير قابل
للاشتعال .
وتتلخص الطريقة
كالأتي:
أ- الأدوات
اللازمة للتبخير:
1. خيمة كبيرة أبعادها 18×12 متر على الأقل وهذه
تستوعب طن تقريباً.
2. أسطوانة غاز بومور الميثيل
3. أنبوبة نحاسية قطر 9 مم بطول 5 أمتار
4. أنبوب مطاط قطر 9 مم بطول 10 أمتار
5. قناع غاز
6. مفتاح انكليزي
7. حامل معدني ذي ثلاثة ركائز معدنية
8. أكياس رمل ليوضع حول الخيمة بعد تغطية الإرسالية
9. مروحة لتوزيع الغاز
ب- كيفية
التبخير بالغاز:
1. توضع الأكياس المطلوب تبخيرها بالمخزن بطريقة
تسمح بانتشار الغاز بينها وتخلله لجميع أجزائها بالطريقة التالية والمبينة بالشكل المرفق.
تقسم الإرسالية
إلى ثلاثة أقسام تبعد عن بعضها 30 سم وترص الأكياس في كل قسم على عوارض خشبية ترتفع
عن الأرض بمعدل 15 سم كما في الشكل رقم 2 ويكون رص الأكياس عليها صف منها عرضياً والآخر
طولياً حتى ارتفاع 2 متر بعد ذلك توضع عوارض خشبية أخرى على الطبقة الأولى ويرص فوقها
الطبقة الثانية بنفس النظام السابق حتى يبلغ ارتفاعها 2 م وتتم ذلك في الثلاثة أقسام
ماعدا القسم الأوسط فيكون ارتفاعه أقل من الرصتين الجانبيتين بحوالي ممر واحد لوضع
الحامل المعدني المثبت فيه فوهة أنبوبة الغاز ومروحة توزيع الغاز على أن لاتتجاوز أبعاد
الأقسام الثلاثة عن 4 أمتار ارتفاعاً و4 أمتار عرضا و8 أمتار طولاً.
2. توضع أسطوانة الغاز على الميزان في جهة هبوب
الريح وتوصل بالأنبوبة النحاسية.
3. يوصل الأنبوب النحاسي مع أنبوب المطاط باستخدام
حلقة تثبيت بقطر أنبوبة المطاط ويمدد أنبوب المطاط بين الممرات حتى أعلى القسم الأوسط
من الإرسالية ويثبت بواسطة الحامل المعدني على مستوى قريب من مروحة وتوزيع الغاز.
4. تحسب حجم الإرسالية بضرب الطول × العرض × الارتفاع
وتحسب كمية الغاز اللازمة للإرسالية بضرب الحجم بكمية الغاز اللازمة لكل متر مكعب بحسب
نوع الحبوب ودرجة الحرارة اللازمة كما هو موضح بالجدول التالي:
درجة الحرارة 4-9 م°
مخازن فارغة 32-40 غ
حبوب مجروشة
أو طحين أو
نخالة 48 غرام
أو كسبة
حبوب ضمن
أكياس 40غرام
10-14 م°
24-32 غرام
32 غرام
15-19 م°
16-24 غرام
24-31 غرام
24 غرام
20 فما فوق
16 غرام
16-24 غرام
16 غرام
5. تفرد الخيمة المخصصة لهذا الغرض المصنوعة من
قماش مبطن بالكاوتشوك أو البلاستيك بحيث تكون غير من منفذة للغازات وتغطى الإرسالية
جميعها بعد التأكد من توصيل أنبوبة الغاز جيداً على أن تترك مسافة 60 سم من كل جانب
ويوضع حولها أكياس من الرمل على ارتفاع 60 سم ترص جيداً لعدم ترك فراغات بينها تسمح
بتسرب الغاز.
6. تعير أسطوانة الغاز ويؤخر مؤشر الميزان بمقدار
كمية الغاز اللازمة لحجم الإرسالية.
7. تفتح صمام خروج الغاز بالمفتاح الخاص به مع
مراعاة الدقة بحيث يتأكد القائم بالعملية من الفتحة الموصلة للخيمة حيث يوجد علامتين
لكل أسطوانة إحداهما مؤشر عليها باللون الأخضر وتدل على أن الأسطوانة مغلقة والثانية
باللون الأحمر تدل على خروج الغاز ويجب أن يكون فتح الصمام تدريجياً ويمكن سماع خروج
الغاز بوضع الأذن على الأسطوانة حيث تسمع أزيز تبخير الغاز كما أنه يعرف ذلك من برودة
الأنبوبة النحاسية.
8. يقفل صمام خروج الغاز عندما يعود الميزان إلى
حالة التوازن وفي هذه الحالة تكون الكمية اللازمة من الغاز قد خرجت إلى داخل الخيمة.
9. تترك الخيمة فوق الإرسالية مدة من 16-24 ساعة
حسب نوع الحشرة ثم بعدها ترفع أكياس الرمل وأطراف الخيمة للتهوية مدة نصف ساعة وبعده
ترفع الخيمة كلها وتترك الإرسالية للتهوية.
10. قبل دخول الغاز للخيمة يجب ملاحظة مايلي:
أ- إدارة المراوح والتأكد من أنها تعمل بحالة جيدة.
ب-تجري مراجعات
عامة عن مدى اكتمال الاستعدادات لنجاح إجراء عملية التبخير مثل التأكد من وجود الكمامات
وصلاحيتها للعمل وخلو المكان من الناس وسلامة التوصيلات وخلو غطاء الخيمة من الثقوب
وغير ذلك.
ثانياً :
تطهير المخازن باستعمال المبيدات الحشرية:
يجب استعمال
المبيدات الحشرية لتطهير المخازن عندما تفرغ من الحبوب فيها وقبل إجراء عملية التخزين
لأن ذلك تخفف من حدة الإصابة وتعتبر عملية وقائية يجب إجراءها. بعد تنظيف أرض المخزن
من بقايا الحبوب ترش جدران وسقف وأرضية المخزن وذلك بإحدى المواد التالية:
مادة السفين
85% قابل للبلل بمعدل غرام واحد لكل متر مربع أو مزيج من الـ د.د.ت + ليدان 30-90 بمعدل
2 غرام لكل متر مربع ويراعى في الحالة الأخيرة عدم استعمال المخزن قبل مضي عشرة أيام
من التطهير.
ثالثاً :
خلط الحبوب المعدة للتخزين:
يمكن خلط
الحبوب المراد تخزينها قبل تعبئتها بالأكياس أو إدخالها إلى صوامع الحبوب بمواد كيماوية
تمنع من تكاثر الحشرات فيها وذات سمية قليلة بالنسبة للإنسان والحيوان، ويمكن استعمال
الحبوب بعد مضي عشرة أيام من استعمالها ولا تترك أثر في الحبوب وهذه الطريقة تتبع لدى
كثير من دول العالم بالإضافة إلى عملية تطهير المخازن وأشهر المواد استعمالاً مادة
الملاثيون إما رشاً أو تعفيراً حسب الجدول التالي :
ملاثيون سائل
( رشاً)
ملاثيون مسحوق
(تعفيراً)
المادة وتركيزها
كمية الماء
اللازمة
كمية الماء
المضاف
كمية الحبوب
المعالجة
المادة وتركيزها
كمية المادة
اللازمة
كمية الحبوب
المعالجة
ملاثيون
57%
475 سم2
20 ليتر
25 طن
ملاثيون
1%
100 غ
1 طن
ملاثيون
50%
575سم2
20 ليتر
25 طن
القوارض في
المستودعات وطرق مكافحتها:
تعتبر الفيران
والجرذان آفات هامة في المستودعات ولاتقل خطراً عن الحشرات بما تسببه من خسائر كبيرة
وتلف للحبوب والمواد الغذائية المخزونة. عدا عن أضرارها على صحة المواطنين لنقلها الأمراض
لهم. ولتكاثرها وشراهتها للغذاء . لذا يجب الاهتمام بها ومقاومتها بالوسائل التخزينية
السليمة وإبادتها بالمواد الكيميائية الحديثة وكثيراً ما تسببت الجرذان حرائق في المستودعات
المتوفر فيها كهرباء وذلك لقرضها الأسلاك والكابلات مما يترتب عنه حدوث شرارة داخل
المخزن والمنازل.
الأمراض التي
تنقلها وتحملها الجرذان للإنسان والحيوان:
1- مرض الطاعون Plague مرض خطير
ينتقل إلى الإنسان عن طريق البراغيث الموجودة على الجرذان الحاملة لميكروب الطاعون،
وقد تسبب عن هذا المرض في القرن الرابع عشر في أوروبا القضاء على 25 مليون نسمة من
السكان.
2- مرض Murne Typhus fever ينتقل إلى
الإنسان عن طريق القمل من الجرذان إلى الإنسان ومن الإنسان المصاب بالتيفوس إلى إنسان
آخر سليم بواسطة القمل أيضاً وهذا المرض ينتشر على الفئران بالإضافة الجرذان.
3- مرض اليرقان Wells disease يوجد هذا
المرض في دم وبول الجرذان فإذا ما لامس البول والدم طعام الإنسان انتقل المرض إليها
بتناوله الطعام الملموس.
طرق نقل الفئران
والجرذان الأمراض للإنسان:
يتم ذلك عن طريق عض القوارض للإنسان ، تلوث طعام الإنسان
بواسطة البول وبواسطة الكلاب والقطط عن طريق الحشرات الماصة، ووجودها في مورد المياه
وتلوث هذا المورد بما يحمله من ميكروبات.
طرق مقاومة
الجرذان والفئران:
آ-إتباع الطرق
الصحية:
1- منع وصول الغذاء إليها بوضع فضلات الطعام والزبالة
في أواني مغطاة ومحكمة القفل.
2- منع توفر
الأماكن التي تلجأ وتعيش فيها الجرذان والفئران في المخازن والمنازل وغيرها من ممتلكات
الإنسان وذلك ببناء المخازن الفنية على أن تكون مزدوجة الحيطان والأرضية ومرتفعة عن
الأرض ومبنية من الإسمنت المسلح وتصميم النوافذ والأبواب بشكل محكم لعدم دخول القوارض
للمستودع.
ب- استعمال
الطعوم السامة:
ينتج عن استعمالها
انخفاض كبير في أعداد الحيوانات بالإضافة إلى اتباع الطرق الصحية وتعتبر طريقة اقتصادية
إذا وجدت هذه الآفات بأعداد كبيرة.
ويتوقف نجاحها
على العناية بتجهيز الطعم ووضعه في أماكن وجودها وعلى نوع المادة السامة المستعملة
والمواد الغذائية الحاملة لها ولنجاح استخدام الطعوم السامة يجب إعطاء مكونات الطعم
للجرذان والفئران خالية من المواد السامة لفترة من الزمن حتى تتعود هذه الحيوانات على
هذا النوع من الطعام وتسهل تنالها له فيما بعد عندما يخلط به المواد السامة وعند تحضير
الطعم السام يجب مراعاة أن تخلط المادة السامة بنسبها المقررة للطعم ولحماية الأطفال
والحيوانات المستأنسة من خطأ تعاطي الطعوم السامة الخطرة يفضل استعمال أوعية خاصة مختلفة
وضع فيها هذه الطعوم السامة مثل صناديق خشبية طويلة وضيقة مفتوحة الطرفين أو أنابيب
المجاري بطول 30 سم المصنوعة من الاسمنت أو الآجر وغيرها من الأشكال الموضحة بالرسوم
التالية:
المواد المستعملة
كطعوم سامة:
1- مادة وارفارين ( أي مادة مضادة لتجمد الدم)
ويتكون الطعم من :
215 غرام من دقيق الذرة أو خبز يابس مجروش
200 غرام سكر أو دبس أسود
200 غرام زيت حلو أو زيت بارافين
200 غرام من مادة الوارفارين
تحضير الطعم :
أ- توضع مادة الوارفارين في وعاء الخلط
ب- يضاف السكر إلى الوعاء يخلط جيداً مع المادة
السامة مع التقليب
ج- يضاف جريش الذرة أو الخبر اليابس مع التقليب
د- يضاف الزيت مع التقليب المستمر.
ه- يوضع في أوعية الطعوم السامة وتوزع على أماكن
وجود الفئران والجرذان.
2- مادة فوسفيد الزنك : ويتكون الطعم من :
30 غرام من مادة
فوسفيد الزنك
200 غرام من زيت الحلو أو البارافين
200 غرام سكر أو دبس أسود
1000 غرام من جريش الذرة أو خبز يابس أو برغل
التحضير كما
في مادة الوارفارين.
3- زرنيخ أبيض ( أوثالث أكسيد الزرنيخ): ويتكون
من :
15 غرام أكسيد
الزرنيخ
15 غرام دم مجفف،
ولحم عجول مجفف
15 غرام جريش
الذرة ، أو البرغل أو الخبز اليابس المجروش
ج- التدخين :
تستخدم أحياناً
مواد تعطي غازات مثل حامض الاندروسيانيك ، الكلوروبكرين ، بروميد الميتيل أو السيانوجار
داخل الأنفاق والأوكار حتى تخرج الغاز من الفتحات الأخرى ثم تقفل الفتحات جيداً إلى
أن يتم القضاء على الآفات.
د- استعمال
المصائد :
يعتبر استعمال
المصائد عملية مكملة تستعمل بعد إجراء عملية الطعوم السامة وبعد اتباع الإجراءات الصحية
تستعمل المصائد ولكن يجب الاهتمام في انتقاء الطعم المستعمل بها غير المواد الغذائية
الموجودة في المستودع.
الأشكال المختلفة
لوضع الطعوم السامة لمكافحة القوارض لإبعاد الطعم عن متناول اليد، توضع في أماكن سير
وجري القوارض داخل المستودعات والمنازل ويغطى بأحد الأشكال التالية حتى لاتظهر الطعم
السام وهذه الأشكال مصنوعة من الخشب تسند مابين حائط وأرضية المستودع.
تعليقات
إرسال تعليق